رسالة مسؤول إلى الأسرة الإعلامية في عيد الصحافة الوطني بالجزائر

(11 سنة تمر على إقرار اليوم الوطني للصحافة في الجزائر 2013- 2024)

(تسليم وسام الصحفي المحترف لأقدم إعلامي)

الجزائر| علجية عيش

إحدى عشر سنة تمر على الإقرار أن يكون للصحافة في الجزائر يوما وطنيٌّا تحتفل به كل سنة، حيث أقرته السلطات الجزائرية بداية من سنة 2013 وسار على هذا المنحى رئيس الجمهورية الحالي عبد المجيد تبون منذ ترأسه البلاد في عهدته الأولى والعهدة الحالية وأعطى توجيهات للمسؤولين المحليين بإحياء هذا اليوم الذي تحوّل إلى سُنّة حميدة تحتفي بها الأسرة الإعلامية في الجزائر وهي تضاف إلى الاحتفال باليوم العالمي للصحافة، في ظل التحديات التي تعيشها الصحافة في الجزائر من خلال وضع قانون وضعي يتكيف مع المجال الرقمي من أجل صناعة إعلام رائد

هي رسالة أراد مسؤول رفيع المستوي بعاصمة الشرق الجزائر عبد الخالق صيّودة ممثلا عن رئيس الجمهورية أن يوجهها للأسرة الإعلامية على مستوى هذه الولاية التي تعتبر ثالث أكبر مدن الجزائر وتمثل عاصمة النوميديين عبر التاريخ حيث قال فيها أن الصحافة في الجزائر تظل قوة للتأثير في سبيل البحث عن الحقيقة والوصول إليها كيفما وأينما كانت، مشيرا إلى من ساهموا في تنوير الفكر وإرشاد الخطاب الإعلامي وفي قَبُول الأخر، وهي الغاية التي تسعي إليها السلطات الجزائرية لتحقيقها، وتساهم كذلك في ضمان حلول مستدامة للتحديات الحالية وإرساء الشفافية والثقة في مساعي الدولة للتعبير عن تطلعات الرأي العام، وهذا من شانه يسهل على الصحفي القيام بمهمته كشريك فعال ووسيط بين المواطن والسلطات الجزائرية من خلال إخضاعه لدورات تكوينية من أجل اكتسابه المهارات ومن ذلك صنع صحفي محترف.

فهذا اليوم كما أشار هو نتاج تراكمات عطاء من الكُتَّابِ والصحفيين شكلت ذاكرة للوطن ومرجعا خصبا يكتسبه الجيل الجديد ويجسد السياسة العامة للبلاد و تطلعات المستقبل، لاسيما والجزائر تلعب دورا هاما في مواكبة الأحداث وما يحدث على مستوى دولي وإسهاماتها العديدة في تعزيز مبادئ حرية الرأي والتعبير، وتحسين المنظومة القانونية للعمل الصحفي، في إطار المرسوم الرئاسي رقم 14/294 للأداء الإعلامي والصحفي، كانت هذه الرسالة بمثابة دعوة إلى ممارسة المهنة باحترافية، ورفع كل الرهانات والتحديات من خلال الإلزام بالموضوعية وأخلاقيات المهنة ومراعاة المسؤولية المهنية في نقل الخبر ومواكبة التنمية، من أجل ترقية الأداء الإعلامي في البلاد، وما يقدمه الصحفي من محتوى، في هذا اليوم الوطني حظيت الأسرة الإعلامية العاملة في القطاعين العمومي والخاص بتكريم رمزي وفي مقدمتهم الإعلامي المخضرم بوبكر حميتشي والذي يعد من أقدم الإعلاميين في الجزائر، مع الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح فقيد أسرة الاعلام الصحفي القدير سالم زواوي الذي وافته المنية بيوم قبل الاحتفال.