تقارير

رعب داخل أروقة نظام الملالي من مناورات ترامب وآلاعيب دول الجوار

تحولت  التطورات الجارية في سوريا، إلى جانب التغيرات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب ودور الدول المجاورة لإيران، محورا للتحليلات والتقارير الرئيسية في الصحف الإيرانية لهذا اليوم.

كما أن العلاقات بين إيران وأوروبا، في ضوء التحركات الدبلوماسية الأخيرة، برزت كواحدة من الموضوعات المهمة التي تم تناولها. يتناول هذا النشرة تحليل القضايا الرئيسية مثل التطورات في سوريا، سلوك إدارة ترامب في المنطقة، دور الدول العربية ونهج أوروبا تجاه إيران.

صحيفة همدلي الحكومية تساءلت في هذا السياق : هل وصلت الصحوة الإسلامية إلى سوريا؟ وكذلك ما إذا كانت التطورات الجارية في سوريا يمكن اعتبارها جزءًا من موجة الصحوة الإسلامية، حيث تقدم تحليلًا عميقًا للبنى السياسية والاجتماعية في هذا البلد.

تؤكد الصحيفة  أن الأزمة السورية لم تعد مسألة داخلية فحسب، بل اتخذت أبعادًا أكثر تعقيدًا مع دخول اللاعبين الإقليميين والدوليين. ومن وجهة نظر التقرير، فإن نفوذ إيران وسياساتها المقاومة، إلى جانب دور القوى الأجنبية، قد أحدثت توازنات جديدة في سوريا.

فيما ركزت صحيفة جمهوري إسلامي علي  المعادلة متعددة الأطراف في سوريا حيث وصفت سوريا بأنها معادلة معقدة تحتوي على عدة أطراف، مشددة على ضرورة فهم أدوار اللاعبين المختلفين مثل روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة.

ورأت الصحيفة أن أي حل دائم للأزمة السورية لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التعاون والإجماع بين هذه القوى. كما أشار إلى أهمية الدبلوماسية الإقليمية وتفاعل إيران مع الدول المجاورة.

وتناولت صحيفة شرق  قضية إيران والتطورات في سوريا الاستراتيجيات الإيرانية في الأزمة السورية، مشددة على أن طهران منذ البداية دعمت حكومة بشار الأسد بهدف الحفاظ على محور المقاومة في المنطقة.

وأشار التحليل إلى أن إيران لم تقتصر على تأمين أمنها القومي، بل سعت أيضًا لمواجهة التهديدات الناتجة عن الجماعات الإرهابية ونفوذ القوى الغربية في المنطقة.

.       وعادت صحيفة شرق لمناقشة  مبادئ الأداء الإيراني تجاه سلوك إدارة ترامب العملية  حيث أوضحت أن التغيرات في السياسة الخارجية الأمريكية مع تولي إدارة ترامب، ويشير إلى أن إيران ستحدد استراتيجيتها بناءً على السلوك العملي لواشنطن. وأكد الكاتب على الغموض الذي يكتنف سياسات الولايات المتحدة تجاه طهران، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى مزيد من المرونة في القرارات الدبلوماسية الإيرانية.

صحيفة اعتماد الحكومية هي الأخري  تطرقت  لمذكرة عباس عبدي حول التطورات الأخيرة في سوريا حيث تناول عباس عبدي في مذكرته التطورات الأخيرة في سوريا وتأثيرها على السياسة الداخلية والخارجية لإيران. وشدد على أن التغيرات في سوريا قد تكون فرصة لمراجعة السياسات الإقليمية الإيرانية. كما أشار إلى أهمية التفاعل مع دول المنطقة وتقليل التوترات.

من جانبه ناقشت صحيفة اعتماد  لغز السقوط والاستمرار محللة  أسباب سقوط بعض الحكومات واستمرار أخرى في المنطقة مؤكدة أن العوامل الداخلية، مثل الشرعية السياسية والدعم الشعبي، بالإضافة إلى الدعم الخارجي، لعبت دورًا حاسمًا في استمرارية الحكومات. كما أن إيران، بالنظر إلى دورها الإقليمي، يجب أن تأخذ هذه العوامل في الاعتبار عند صياغة استراتيجياتها المستقبلية.

صحيفة دنياي اقتصاد شددت علي أهمية وجود  تحالف إيران مع المثلث العربي؟ تناول هذا التقرير فكرة تشكيل تحالفات بين إيران والدول العربية، حيث استعرض الفرص والتحديات التي تواجه هذا النهج. ويرى الكاتب أن أي محاولة لبناء تحالفات في المنطقة يجب أن تستند إلى المصالح المشتركة وتقليل التوترات.

وفي هذا السياق نبهت صحيفة آرمان امروزإلي استعداد ترامب للانخراط في  مفاوضات شاملة مع إيران حيث ناقشت هذه المقالة تصريحات ترامب الأخيرة حول استعداده للتفاوض مع إيران، ووصفت هذا الموقف بأنه تكتيك ضغط أكثر من كونه تغييرًا استراتيجيًا. وتوقع الكاتب أن يصبح هذا الموقف أداة للتفاوض في المستقبل القريب.

العلاقات مع دول الخليج وجيران إيران حازت علي نصيب كبير من تغطيات الصحف الإيرانية حيث قالت صحيفة كيهان الرسمية في افتتاحيتها : هذا الجار لم يعد موثوقًا! منتقدة سلوك بعض جيران إيران، مشددًا على ضرورة إعادة تقييم العلاقات مع هذه الدول. ومن وجهة نظر هذا التقرير، فإن السلوك المزدوج للدول المجاورة، خاصة في الظروف الحساسة للمنطقة، يمثل تهديدًا لأمن إيران.

نفس النهج اتبعته صحيفة فرهيختگان: حيث تطرقت الي تصرفات بعض دول المنطقة  حيث أضفت غموضًا على نهج التعامل البناء مع الإخوان تناول هذا التقرير تأثير تصرفات دول المنطقة على تعامل إيران مع جماعات مثل الإخوان المسلمين، وخلص إلى أن هذه التطورات أضافت مزيدًا من التعقيد إلى المعادلات الإقليمية.

وتشير التطورات الأخيرة في سوريا والمنطقة إلى أن الأزمة السورية لا تزال واحدة من بؤر التوتر الرئيسية في الشرق الأوسط. وقد كان دور إيران في هذه الأزمة، سواء في المجال العسكري أو الدبلوماسي، حاسمًا لكنه يواجه تحديات كبيرة.

واللفت هنا إن سياسات إدارة ترامب، إلى جانب سلوك بعض دول الجوار ومواقف أوروبا، أضافت تعقيدًا لهذه المعادلات. ولإيران، فإن صياغة استراتيجية متوازنة تستند إلى المصالح الوطنية وتقليل التوترات أمر ذو أهمية بالغة.

وفي هذا السياق، يمكن أن يشكل التفاعل البناء مع دول المنطقة وتعزيز الدبلوماسية النشطة فرصة لتخفيف الضغوط الدولية وتعزيز مكانة إيران في النظام العالمي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى