الأمة الثقافية

رواية في كُبّاية: (حُلم ماكينة الخياطة) للكاتبة الإيطالية “بيانكا بيتسورنو”

بواسطة الذكاء الاصطناعي

العنوان: (حُلم ماكينة الخياطة)

الكاتبة: (بيانكا بيتسورنو ) وُلِدَت في مدينة ساساري الإيطالية، عام 1942م، وتعيش وتعمل حاليَّاً في مدينة ميلانو. تخرَّجتْ في جامعة كاليَري، وواصلت دراستها في ميلانو، حيثُ تخصَّصت في السينما والتليفزيون، وإعداد البرامج الثقافية، وبرامج الأطفال.. وأصدرتْ بين عامَي 1970 و2011 ما يقرب من الخمسين عملاً، تتنوَّع بين المقالات وقصص الأطفال والبالغين، حازت شهرة كبيرة في إيطاليا وخارجها.

لغة الرواية: الإيطالية 

تاريخ النشر: 2018

النوع الأدبي: رواية اجتماعية نسوية

تُصنّف الرواية ضمن الأدب النسوي الذي يُبرز أصوات النساء المهمّشات، وتدور أحداثها في القرن التاسع عشر في جزيرة سردينيا الإيطالية،حيث تسلط الضوء على طبقات المجتمع من خلال عدسة فتاة تعمل خياطة.

ثانيًا: موجز الرواية

تسرد الرواية حكاية فتاة يتيمة نشأت بعد أن اجتاح وباء الكوليرا عائلتها، فربّتها جدتها وعلمتها حرفة الخياطة. ومنذ صغرها أدركت أن الخياطة قد تكون وسيلتها الوحيدة للاستقلال وعدم الخضوع للعمل كخادمة.

تبدأ البطلة، بالعمل كخياطة متنقلة، تنتقل بين بيوت الطبقة الأرستقراطية لتفصيل فساتين المناسبات، فتحتك بالنساء الثريات، وتعيش في كواليس حياتهنّ الخاصة.

تكتشف البطلة عالماً من التناقضات: الثراء الفاحش الممزوج بالنفاق، والشكليات التي تُخفي أزمات نفسية واجتماعية.

وأمام هذا العالم  تبقى البطلة محتفظة بكبريائها رغم فقرها.

ثالثًا: التحليل الأدبي

  1. الشخصية الرئيسية:

 تمثل الشابة الخياطة صوت النساء المكافحات، وتُجسّد مثالاً على الصبر، والملاحظة العميقة، والوعي الطبقي. رغم موقعها المتواضع، إلا أنها أكثر وعيًا من النساء المخمليات اللواتي تخيط لهن. تدرك أن الحرية ليست في الثروة بل في الاستقلال.

  1. الرمزية:

 ماكينة الخياطة:

ترمز إلى الحلم، التمكين، الاستقلال الاقتصادي، والتطور الاجتماعي. امتلاكها يعني التملك الكامل لأدوات العمل والمصير.

 الملابس:

الفساتين الفاخرة التي تصنعها الخياطة للطبقة العليا ترمز إلى التغطية الزائفة على حياة مليئة بالزيف والشكليات.

  1. المكان والزمان:

تدور الرواية في سردينيا خلال القرن التاسع عشر إذ كانت الطبقات الاجتماعية شديدة الانقسام.

يظهر هذا التباين في أسلوب الحياة، واللهجة، والتعليم، وحتى في طريقة المعاملة.

  1. اللغة والأسلوب:

أسلوب الرواية بسيط وواضح، لكنه غني بالتفاصيل، ويعتمد على الوصف الذكي والدقيق لمشاعر الشخصيات، ولحظات الصمت، ولغة العيون، مما يُضفي واقعية وحميمية على السرد. الراوية ليست ناقدة بشكل مباشر لكنها تترك القارئ يستنتج الكثير من خلال الحكايات التي تمر بها.

رابعًا: النهاية

نهاية الرواية ليست مفاجئة أو درامية، لكنها تُراكم إحساسًا بالتحقّق والإنجاز الداخلي.

لا تأتي النهاية كتحوّل درامي، بل كاكتمال لصورة البطلة المستقلة التي بدأت من لا شيء، لكنها انتهت حرة قادرة على اتخاذ قرارها والعمل لحسابها، في مجتمع لا يعترف بسهولة باستقلال المرأة.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى