الأمة الثقافية

“رَبِحَ البَيْعُ أبا العَبْدِ”.. شعر: رأفت عبيد أبو سلمى

إلى رِضْوانِ ربِّكَ يا شَهيدُ

وبالخذلانِ فليحيا العبيدُ

تطلعتُمْ لآخــــرةٍ وفيها

 لقــاءُ اللهِ أغلى ما تريدُ

فطبْ نفسًا وهل للخُلدِ إلا

رجالٌ بالعقيدةِ لا تحيدُ؟!

هنيِّةُ في قلوبِ الناسِ رمْزٌ

وفجرٌ في طليعتِهِ جديدُ

ونورٌ في عيونٍ حالماتٍ

يدندنُ باسمه النصرُ المجيدُ

وشَمْسٌ لا يقاربُها  ظــلامٌ

ضِيَاهَا عِزُّنا الزَّاهي التليدُ

هَنيَّةّ إن مَوْعِدَنا لَحَوْضٌ

يطيبُ بهِ لِظمآنٍ  ورودُ

وفي الجنَّاتِ يا واهًا  لِعَبْدٍ

يرفرفُ حَوْلَ مُهْجَتِهِ الخلودُ

مُقَدَّسَـــــةً قضيَّتُنَا ستحيا

لها تُطْوَى مَفازَاتٌ وَبِيدُ

وأرواحٌ  مُمَجَّدَةٌ سَتَرقَى

تِباعًا، والقضــيَّةُ لا تَبِيدُ

هَنيَّةُ .. يا وَفيًّا بِعتَ دُنيَا

وقبْلَكَ باعَها الشُّمُّ  الأسودُ

مَضَوْا للهِ، إرْثُهُمُ  فِداءٌ

به التَّيَّاهُ ذَيَّـــاكَ الوجودُ

رحلتَ مودَّعًا بالحُبِّ رمزًا

وأنجالٌ مَضَوْا ثمَّ الحَفيدُ

فإنْ يبكيكَ أهْلُ الأرضِ أبْشِرْ

ففي أهْل السَّماءِ اليومَ عِيدُ

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى