تقارير

إعدامات إيران: النظام يواجه شعبه بالجريمة ويستهدف شباب المقاومة

بناءً على تقارير “وحدات المقاومة” التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية من داخل إيران، نفّذ النظام الإيراني في 14 أبريل 2025 إعدام السجين السياسي علي دهاني، شاب بلوشي في الثانية والعشرين من عمره، في سجن زاهدان. علي، من قرية سيب وسوران،

وقد اعتُقل علي  في 6 نوفمبر 2022 بتهمة قتل أربعة من عناصر القمع بعد أحداث “الجمعة الدامية” في زاهدان. هذه التهمة، التي تُشير التقارير إلى أنها ملفقة، جاءت لمعاقبة شاب رفض الخنوع للنظام.

خلال سجنه، عانى علي تعذيبًا شديدًا في القسم السياسي بسجن زاهدان. جلاد يُدعى “سياسر”، مع عناصر آخرين، مارسوا ضده تنكيلاً يوميًا، لكنه ظل رمزًا للصمود.

إعدامه هو السادس لسجين سياسي في أسبوع واحد، ما يُبرز موجة إعدامات تكشف ذعر النظام من غضب الشعب

المتزايد.

من المهم الإشارة إلي أن النظام يستخدم الإعدامات كأداة لترهيب المواطنين، خصوصًا الأقليات مثل البلوش الذين يواجهون القمع الممنهج.

لكن هذه السياسة تُعزز الغضب بدلاً من إخماده. في زاهدان، أصبح علي رمزًا للمقاومة، بينما تنتشر قصته في مدن مثل مشهد وتبريز، حيث يرى الشباب في إعدامه دليلاً على ضعف النظام.

تقارير “وحدات المقاومة” تؤكد أن النظام يعيش حالة هلع من اقتراب انتفاضة. الشعب الإيراني، الذي تحمل عقودًا من الظلم، لم يعد يرهب الإعدامات.

في الأحاديث الشعبية بطهران، يُشار إلى علي كضحية جديدة تُذكي النضال. في بندر عباس، يتحدث الناس عن وحشية السجون كدليل على فشل النظام.

إبراهيم رئيسي، قاضي الإعدام

ويظهر إعدام شاب مثل علي يُظهر استهداف النظام للأجيال الشابة. النظام يحاول إجهاض أي أمل بالتغيير، لكن الشعب يرى في كل إعدام دعوة للوقوف ضده. المقاومة الإيرانية دعت الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم. صمت العالم يُشجع النظام على المزيد من الفظائع.

إيران اليوم تقترب من نقطة تحول. الإعدامات، التي يراهن النظام عليها لنشر الخوف، تتحول إلى وقود للغضب الشعبي. علي دهاني، بصموده وتضحيته، ألهم الإيرانيين لمواصلة النضال. النظام، المحاصر بخوفه، يواجه شعبًا مصممًا على استعادة حريته

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى