طلبت مجموعة من السجناء في سجن قزل حصار في رسالة إلى نائبة مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المقرر زيارتها لإيران، زيارة هذا السجن وسجون إيران أخرى ولقاء السجناء السياسيين.
إليكم نص الرسالة:
السيدة ندى الناشف
نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
تحية طيبة
من خلف جدران سجن قزل حصار العالية، علمنا بسفركم المرتقب إلى طهران لمدة يومين لمناقشة قضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك إعدام السجناء.
في العديد من السجون في إيران، مثل سجن أورميه، وسجن زاهدان المركزي، وسجن شيبان في الأحواز، وسجن عادل آباد في شيراز، بالإضافة إلى عشرات السجون الأخرى في البلاد، يتم إعدام عدد من السجناء أسبوعيا بتهم سياسية وأيديولوجية وغير سياسية دون تمتعهم بحق المحاكمة العادلة.
السيدة ندى الناشف
نود إعلامكم أننا، السجناء السياسيون في سجن قزل حصار، نخوض إضرابا عن الطعام كل يوم ثلاثاء احتجاجا على هذه الإجراءات اللاإنسانية، وإعدام السجناء وانتهاك “الحق في الحياة” لزملائنا المسجونين، ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي حتى نهاية هذه العملية المناهضة لحقوق الإنسان. لأن أيام الثلاثاء السوداء أو يوم إعدام زملائنا في السجن، أو آخر يوم لهم في الحياة يقضون في الزنزانة الانفرادية، أو اليوم الذي تنقل فيه جثثهم من السجن، حيث أحيانا لا تُسلم الجثث ذاتها لعائلاتهم.
أخيرا، نظرا لأن سجن قزل حصار مركز الاحتجاز الرئيسي للسجناء المحكوم عليهم بالإعدام ومكان تنفيذ هذا الحكم اللاإنساني في طهران، ندعوكم لزيارة هذا السجن خلال زيارتكم والاستماع إلى شهاداتنا ومشاهداتنا حول تفاصيل الانتهاكات التي تعرض لها زملائنا الذين تم إعدامهم في الأشهر والسنوات الأخيرة.
السيدة ندى الناشف
من الضرروي أن تعلموا أن أية تقارير أو استنتاجات بشأن إعدام السجناء في إيران، سواء أصدرتموها أنتم أو غيركم من مسؤولي الأمم المتحدة ومؤسساتها، لن تكون ذات مصداقية للرأي العام العالمي دون زيارة سجن قزل حصار وإجراء حوار حر وغير مقيد مع شهود أحياء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية في هذا السجن.
مع خالص التحيات
مجموعة من السجناء المضربين في يوم الثلاثاء الأسود في سجن قزل حصار