سلطان إبراهيم المهدي يكتب: أسئلة مشروعة حول المساعدات
هل هو المطلوب من المسلمين والعرب مساعدات إنسانية للضحايا فحسب، في الوقت الذي تُرسل فيه أمريكا حاملات الطائرات لمساعدة الصهاينة..
(القنابل التي ضربت المستشفى كانت قنابل أمريكية؟!)
كيف تكون المساعدات بالمواد الطبية، وهناك قصف للمشافي
أليس الأجدر مع هذه المساعدات أن يكون هناك ضغط لوقف القصف والنزيف؟! أليس الأجدر إغلاق صنبور الدم وشلالاته، بدلا من مسح الدماء بقطنك الطبي من على جسد الجرحى؟!
ثم لماذا لم يكن مع المساعدات الطبية طواقم من رجال الدين والأدب، والمتخصصين في المساعدات الإنسانية، وتلك الأمور؛ لإراحة الأطباء والممرضين المنهكين المجاهدين؟!
هل حجم المساعدات يتناسب مع حجم المأساة.؟!
وهل 20 شاحنة كافية؟ وقد كانت المآسي أضعاف تلك الشاحنات؟
ثم لمصلحة مَن: أن تكون الشاحنات إلى جنوب غزة فقط؟
أليس في هذا ضغط على الفلسطينيين لترك الشمال؟!
هل من الإنسانية والأخلاق انتظار الإذن من الجلاد لمرور هذه المساعدات؟!
كيف يفرضون إرادتهم علينا بهذا الشكل؟!
وكيف يُسمح للصهاينة بتفتيش هذه المساعدات، وقبول ما تشاء، ورفض ما تشاء، بمسوغات واهية؟
وأخيرا..
بعد 14 يوما من القصف والتدمير والإبادة، هل هذا هو حجم الدعم العربي والعالمي؟!
وهل يقترب من دعم الدول لأوكرانيا ومساعداتهم لها؟!
إن المطلوب بالفعل من العالم والعرب على وجه الخصوص مساعدات كبيرة تتناسب مع حجم المأساة الإنسانية، وألا يتم تسييس المساعدات لمصلحة طرف ما، أو جهة ما، وألا تُستغل لتجميل وجه الصهيونية القبيح، وإظهار أن لديهم بعض الإنسانية
فقد تعرَّى وجههم القبيح بعد جرائمهم التي جاوزت الحد والوصف.