سيف الدولة: أمريكا والكيان لا يثقون بنا فكفى تطبيعا وتبعية
دعا الدكتور محمد سيف الدولة الاكاديمي المصري والخبير في الصراع العربي الإسرائيلي النظام المصري لإعادة النظر في العلاقات المصرية الإسرائيلية وكذلك العلاقات مع واشنطن والتفكير بقوة في مراجعة اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني التي وصفها بالجريمة التاريخية التي ارتكبتها مصر منذ 45عاما.
وقال سيف الدولة في فيديو مصور تم بثه علي منصة “أكس “إن أمريكا والعدو الصهيوني لا يثقون في مصر رغم كل التنازلات التي قدمتها القاهرة متابعا : كفي تطبيعا وتبعية لاسيما أن الدولة المصرية قد بصمت بأصابعها العشرة بأنها ملتزمة باتفاقيات السلام المسماة باتفاقية كامب ديفيد والتي تشكل حماية أمن الكيان الصهيوني فلسفتها الأساسية .
وتابع : نتنياهو يكرر ليلا نهار علي رغبته في السيطرة علي محور فيلادلفيا لأن السلاح يصل الفلسطينيين في قطاع غزة عن طريق مصر فضلا عن أن الكيان والأمريكان والاتحاد الأوروبي لا يثقون بمصر لذا فعلوا كل شيء لإيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق الانزال الجوي أو يسعون لتدشين ميناء بحري قبالة غزة أو ممر بحري في قبرص وليس عن طريق الحدود المصرية أو معبر رفح وذلك سعيا لإخراج مصر من المعادلة.
وعاد سيف الدولة للقول :كل التنازلات المضاعفة التي قدمتها مصر طوال السنوات العشر سنوات الماضية بدءا من استيراد الغاز من الكيان وهدم الانفاق وإخلاء الحدود لإقامة المنطقة العازلة وعدم إدخال المساعدات لقطاع غزة بدون استئذان تل أبيب وكذلك عدم إدخال أي قوات مسلحة إضافية لسيناء بدون موافقة الكيان وصولا لفتح سيناء لألاف السياح الإسرائيليين لدخولها والإقامة علي شواطئها بدون تأشيرة لمدة أسبوعين ومع هذا لأحد يثق فيها رغم كل أشكال التطبيع .
ودعا الخبير في شئون الصراع العربي الإسرائيلي النظام المصري لإعادة النظر في العلاقات المصرية الإسرائيلية وكذلك العلاقات مع واشنطن والتفكير في مراجعة اتفاقية السلام المصرية الصهيونية والكف عن الرهان علي السلام كخيار استراتيجي وتصحيح الخطأ التاريخي أو الجريمة التاريخية التي ارتكبتها مصر منذ 45عاما.
وكذلك شدد سيف الدولة علي ضرورة إعادة الاعتبار لدور مصر وأمنها القومي الحقيقي متسائلا ألم يحن الوقت لذلك ؟