الأمة| 148 يومًا من المعارك البطولية يقدمها مُجاهدي المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني الغاشم، لكن ماذا سيكون وضع القتال داخل غزة في شهر رمضان المقبل؟.
خلف العدوان الذي بدأ منذ عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 30320 شهيدًا و 71533 جريحًا، فيما يقول الكيان الصهيوني إن عدد قتلاه بلغ نحو 1400 قتيلًا على يد مقاتلي المقاومة -لكن العدد الحقيقي أكبر بكثير من المُعلن.
ومع عرقلة جهود المفاوضات الساعية لوقف الحرب خلال الفترة الماضية، يتساءل البعض عن طبيعة القتال خلال شهر رمضان المقبل، وهو مّا تحدث عنه «أبو حمزة» الناطق العسكري باسم سرايا القدس مؤخرًا.
«شهر الرعب»
وفي خطاب متلفز له، قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن شهر رمضان الكريم سيكون بمثابة «شهر الرعب» لقوات الاحتلال.
أعلن «أبو حمزة» عن استمرار معركة «طوفان الأقصى» على أساس «وحدة الساحات»، داعيًا الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى مُهاجمة حواجز الاحتلال العسكرية وقطع الطريق على المستوطنين نصرةً لقطاع غزّة.
وطالب الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الشعب الفلسطيني بعدم التخلّف عن المعركة التي يقودها أبطال المقاومة في قطاع غزّة، نيابةً عن الأمّة الإسلامية، ولا سيما الذين يمتلكون الجيوش والطائرات والمدافع.
وخاطب من وصفهم بـ«المتخاذلين عن نصرة قطاع غزّة»، قائلاً:«أما آن لكم أن تُحرّكوا مدافعكم أسوةً بالأحرار في اليمن ولبنان والعراق، أما آن لكم أن تخلعوا ثوب العبودية والذل لأميركا الشيطان الأكبر، وتحذوا حذو الشرفاء».
«وحدة المساحات»
اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري، كشف عن توقعاته لطبيعة القتال في شهر رمضان داخل قطاع غزة، منوهًا أن آخر 24 ساعة تراجعت حدة القتال بمعظم المناطق بعد انسحاب القوات الصهيونية.
وأوضح أن المتحدث باسم سرايا القدس قال: إن المعارك في شهر رمضان ستقوم على أساس «وحدة الساحات»، مضيفًا أن تلك الكلمة تُعني التشارك بين الجبهات القتالية، كأن يقدم اليمن بكل ما يستطيع بناءً على المسافة والعمق الجغرافي أي أن قدراته تتعلق بتعطيل الملاحة.
ونوه إلى أن حزب الله يُشارك في المعركة الجنوبية وفقًا لتصريحات حسن نصرالله، وكذلك الفصائل الإسلامية في العراق وسوريا، مضيفًا أن المشاركة الجماعية تبقى ذات مدلول وقيمة ولا يمكن تخطيها لأن من يُشارك أفضل ممن لا يُشارك.