صفوت بركات يكتب: النّصر المطلق

النّصر المطلق هو العقيدة الممتحنة كعقيدة إبراهيم عليه الصلاة والسلام وغلام الأخدود والمولودة والخام، والذي تكفَّل البقاء،
وتستعجل المستقبل لتقوده العقيدة التي يجدّدها الأسرى المفرج عنهم من داخل سجون المغضوب عليهم في المجتمعات هي التي كفلت الصُّمود والثّبات ومواصلة الجهاد،
لأنّها تفوق عظات وخطب ودروس العقيدة في المساجد ونوادي الفكر والفنون والآداب؛
إذ العقيدة الممتحنة والخام والمولودة داخل أسوار السُّجون عقيدة حيّة واقعيّة لا تسقط في الفِخاخ والأكمنة السياسيّة بالجدال ولا الفكر ولا يمكن خداعها،
لأنّها عقيدة تُولَد بين أحشاء العدو بين الموت والحياة والجحيم.
ولهذا يمتنع العدو عن الإفراج عن “مروان البرغوثي” وغيره من الأسود، وهذا هو المداد الذي لن ينقطع،
وسيظل يرفع الرّاية جولة بعد جولة إلى أن يذهب المغضوب عليهم من الأرض، والذي يهون في مقابله كلّ شيء،
لأنّه لا ضمان لمواصلة الجهاد بغير عقيدة خام حية لم تلوّث ومحصنة أمام كل المكر والخديعة.