قبل ثلاثة أعوام كتبت تحت العنوان بعاليه، هذا النص:
في منعطفات صعود وعى الأمة بلوازم وضرورات البعث والولوج إلى بعض ميادين التدافع وتحقيق ثمراته والتي تفيض عز فلا توفر فرد منها إلا وأصاب قلبه بخفقة العز.
يتزامن مع كل هذا ضجيج انسحاب ثلث الجند من أهل النفاق وهذه متلازمة وعلامة على حيازة شرف النصر وحصريته لمن شاء الله ذكرهم وتخليد سبقهم دون غيرهم.
وكلما صعدت الأمة وتوسعت قاعدة بعثها كلما علا ضجيج الانسحاب ليكون الشرف كل الشرف والسبق كل السبق لأهل الصدق.
فتلك لوازم وعلامات على الطريق، فجلبة أهل النفاق، وعلو صوت ضجيجها في شتى الميادين، ليست علامة على كثرتهم، ولكن علامة على نجاعة البعث، وتحقيق نصر ما للأمة.
وإن خفي عليكم أو سر به أهله، ومرجع هذا لشعور أهل النفاق بالألم، والذي لا يملكون كتمه أو الصبر عليه.
فصبر أهل الإيمان ليس كما هو شائع على الألم وحسب، ولكن هناك صبرًا على النصر.. والذي يسر به ويكتم خبره أهل الإيمان كما هو حاصل في كل نازلة..
ولتعلمن نبأه بعد حين!