صلاح الإمام يكتب: هذه هي قصة البُهرة باختصار
الخليفة المستنصر بالله (١٠٢٩ – ١٠٩٤) هو الخليفة الثامن بين الخلفاء الفاطميين..
ابنه الكبير هو (نزار) والثاني هو (المستعلي بالله)..
نزار كان المفروض يبقى خليفته لكن الخلافة انتقلت لابنه الثاني (المستعلي بالله) بدعم من الرجل القوى في الدولة الوزير بدر الدين الجمال لأن المستعلي كان متزوجا من ابنته..
الأخ (حسن الصباح) اعترض وأسس طائفة اسمها (النزارية) التي تحولت لفرقة (الحشاشين) وأقام وطائفته في قلعة (آلموت) على قمة شاهقة ببلاد فارس وشكل مجموعات مسلحة مهمتها اغتيال أعدائه!!
على الجانب الآخر تشكلت طائفة أخرى لدعم الخليفة المستعلي اسمها (الطائفة المستعلية).
المستعلية كانوا يغالون في تأليه أئمتهم ولم يلق معتقدهم قبولا في مصر فانتقلوا لليمن ولم يجدوا بها قبولا أيضا فانتقلوا لبلاد الهند حيث لادين هناك..
المستعلية اشتغلوا بالتجارة وفى الهند يقولون على التجار (بهرة)!!
عاش البهرة في الهند ومنها انتشروا لبعض البلاد الأخرى خاصة دولة الإمارات وعملهم في التجارة حقق لهم ثروات كبيرة..
البهرة لهم إمام تنتقل الزعامة إليه بالوراثة ويسمى زعيمهم أو إمامهم (سلطان) وهو سلطان بلا دولة!!
زعيم أو سلطان البهرة الحالي هو مفضل سيف الدين وهو الزعيم رقم ٥٣ لهم منذ تأسست طائفتهم..
النزارية (الحشاشين) والمستعلية هم من الفرق الاسماعيلية الباطنية التي أجمع كبار علماء الأمة على أنهم فرق ضالة مضلة وخارجة عن الملة..
يدعى هؤلاء انتماؤهم إلى أهل البيت النبوي ويهتمون بتشييد المشاهد وتجديد القديم منها لأنهم يستمدون منها سند دعاويهم وادعاءاتهم..
هذه باختصار قصة البهرة..