الأمة الثقافية

“صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ”.. شعر: رأفت عبيد

كَمْ ذَا يُضِيءُ جَمَالُكَ الأَفْلَاكَا

وَجَلالُ هَدْيِكَ يا جُعِلْتُ فِدَاكَا

وَلَئِنْ  أَرَادَ النَاسُ غَايَةَ عِزِّهِمْ

  لا عِزَّ  إلا في  جوَارِ  هُدَاكَا

وَأَنَا المُحِبُّ وفي المَحَبَّةِ أُسْوَةٌ

تَهْوَى اتِّباعَكَ وَاقْتِفَـــاءَ سَنَاكَا

وَأَرَى جِهَادَكَ وَالمَخَاطِرُ جَمَّةٌ

بِكَ طَوَّفَتْ .. إِذْ لَمْ تُرِدْ إلَّاكا

وَكَأنَّنِي مَعَكُمْ  هُنَالِكَ  فِي الأَذَى

أوْ فِي الْوَغَى .. مُسْتَأسِدًا بإبَاكَا

في بَدْرِ إِعْجَازُ انْتِصَارِكَ آيَةٌ

 وَالصَّحْبُ  كُلٌّ  لائِذٌ  بِحِمَاكَا

وأقمتَ لَيْلَكَ في الرَّجاءِ وداعيًا

 قَدْ ذَابَ صَخْرُ الأرْضِ مِنْ نَجْوَاكَا

آَوَى الْمَلِيكُ  جُنودَك الغُرَّ اجتَنَوْا

 نَصْرًا سَمَـــا بالحَقِّ تَحْتَ لِوَاكَا

وَهُنَاكَ فِي أُحُدٍ وَمَا بِكَ مِنْ أسَى

 وَالَهْفَ قَلْبِي .. إِذْ رَأَيْتُ أَسَاكَا

وَأوَدُّ  لَوْ أنِّي نَزَعْتُ مَخَــــاوِفِي

 وَفَدَيْتُ بِالغَـــالي الثَّمِينِ دِمَاكَا

وَمَنَعْتُ عَنْكَ الآثِمِينَ وَكَيْدَهُمْ

وَأصُدُّ عَنْكَ الكَـــــافِرَ الأفَّاكَا

وَذَكَرْتُ حُزْنَكَ إِذْ فَقَدتَ خَدِيجَةً

 سُبْحَانَ رَبِّ النَّاسِ قد وَاسَاكَا

فدَعَاكَ عَامَ الحُزْنِ فِي تَسْرِيَّةٍ

  وَعَلَى البُرَاقِ  بِلَيْلَةٍ  أَسْرَاكَـــــــا

وَسَمَوتُ بِالمِعْرَاجِ آخِرَ مَا سَمَا

خَلْقٌ ، وَلَمْ   يَكُ  ذَلِكُمْ  لِسِوَاكَا

وَظَلَلْتُ- أَرْقُبُ مَا أَرَى- مُسْتَشْرِفًا

ذِكْرَى جِهَادِكَ وَالتمَسْتُ خُطَاكَا

وَكَأنَّنِي مَعَكُمْ بِغَزْوَةِ (عُسْرَةٍ)

 أَمْشِي عَلَى مَتْنِ الصِّعَابِ وَرَاكَا

وَأَسِيرُ فِي وَهَجِ الهَجِيرِ وَأَقْتَفِي

خَطْوًا بِدِرْبِك طَامِحًا لِرِضَاكَا

(ذَاتُ الرِّقَاعِ) وَكَمْ أَصَابَكَ لَفْحُهَـا

وَلَرُبَّمَــــــا دَمِيتْ بِهَــا قَدَمَاكَا

وَمُصابِرًا أَشْكُو الحَفَــــَاءَ مُكَابِدًا

 مِثـْلَ الصَّحَـــــابَةِ بَاسِماً ضَحَّاكَا

وَمُجَاهِدًا فِي (يَوْمِ خَيْبَرَ)  فَارِسًا

أَغْشَى المَعَــــارِكَ لا أهَابُ عِرَاكَا

وَيَهُودُ تَهْوِي وَالحُصُــونُ ذَلِيلَةٌ

فَزَعًا  تَهَـــابُ الصَّارِمَ الفتَّــاكَا

وَأَبُثُ فِي شَرِّ الْوُجُـــــــوهِ هَوَانَهَـــا

غُصَصًا  وَفَي حَلـْقِ العِدَا أَشْوَاكَا

وَإِذَا سَعَيْتَ فَإِنَّ سَعْيَـــــــكَ وِجْهَتِي

أَمْضِي أُعَـــــانِقُ فِي هَوَاكَ حِرَاكَا

وَإَذَا بَكَيْتَ بَكَيْتُ مِثلَكَ نَازِفـًـــــــــا

دَمْعِي ، وَإِنْ عَـزَّ البُكَا  أتَبَاكَى

يا أيُّها المَعْصُومُ مِنْ شَرِّ الوَرَى

فاللهُ صَــــــــانَكَ مِنْهُمُ وحَمَاكَا

ألقَى عَلَيْكَ اللهُ فيْضَ سَكِينـــــــــةٍ

وَكَسَاكَ مِنْ حُلَلِ الرِّضَا مَوْلاكَا

لِلقَــــادِرِينَ يَظَلُّ عَفْوُكَ قِيَمَــــــة ً

مَن ذَا عَلا  قِمَمَ  الوَفَــــا  إلَّاكَا؟

صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ جَلَّ جَلالُــــــــهُ

مَا فَاحَ مِسْكٌ مِنْ شَذَى ذِكْرَاكَا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى