قالت السلطات المعنية بالحفاظ على التراث اليوم الثلاثاء إن قوس قسطنطين، وهو قوس روماني قديم عملاق يقع بجوار الكولوسيوم، تعرض لأضرار بعد عاصفة عنيفة ضربت روما.
وفي بيان لوكالة رويترز، التي كانت أول من أورد خبر الحادث، أكدت حديقة الكولوسيوم الأثرية أن المعلم السياحي تعرض لصاعقة.
تم بناء القوس النصري في القرن الرابع الميلادي للاحتفال بانتصار قسطنطين – أول إمبراطور روماني يعتنق المسيحية – على منافسه ماكسينتيوس.
يبلغ ارتفاعه حوالي 25 مترًا (82 قدمًا) ويقع في نفس المنطقة المخصصة للمشاة حيث يقع الكولوسيوم، وهو أحد أهم المعالم السياحية.
وقال أحد السائحين لرويترز وهو يشير إلى كتلة كبيرة من الحجر سقطت على الأرض “ضربت صاعقة قوسا هنا ثم ضربت الزاوية ورأينا هذا يطير بعيدا”.
وأظهرت صور فيديو لرويترز كتلا أخرى من الحجارة والأنقاض ملقاة حول النصب التذكاري، وموظفي الحديقة الأثرية يعملون على جمعها.
وقالت إدارة المتنزه الأثري “تم انتشال جميع القطع الأثرية وتأمينها، وقد بدأت بالفعل عمليات تقييم الأضرار، ومن المقرر أن تستمر التحليلات غدًا صباحًا”.
وأضافت أن القوس أصيب في جانبه الجنوبي، حيث كانت أعمال الترميم المقررة مسبقًا قد بدأت قبل يومين والتي ستركز الآن أيضًا على إصلاح الأضرار.
وقيل إن الحادث وقع أثناء عاصفة رعدية شديدة أدت إلى سقوط الأشجار والفروع وغرق العديد من شوارع العاصمة الإيطالية.
وقالت وكالة الحماية المدنية إن 60 ملم (2.36 بوصة) من الأمطار سقط على وسط روما في أقل من ساعة، وهو ما يعادل تقريبا الكمية التي تهطل عادة في شهر واحد خلال الخريف.