عبد السلام العمري يكتب: مجتهد مزور يهجم على حماس

هجم عالِم ذو شعبية واسعة في أرجاء المعمورة هجوماً جنونياً عشوائياً على حركة حماس والمجاهدين الصابرين والمرابطين والمستضعفين المنكوبين في غزة إرضاءً للحكام الأنذال الأقزام ، الذين خذلوا فلسطين وقدّموها وسلّموها إلى اليهود على طبق من ذهب، هذه الحكومات الفاسدة المتسلطة على رقاب المسلمين هي كلها وليدة ترهات أبالسة الجن والإنس، لم تقم أي حكومة في العالم العربي إلا بعد أن تعهدت لأميركا أن تكون كلباً وفياً ومنفِذاً لما تملي لها أميركا في العالم الإسلامي، هؤلاء القادة الأوغاد لم يقيموا حكوماتهم الفاسدة لتنفيذ الشريعة الإسلامية وتطبيقها وإقامة كيان إسلامي هادئ للمسلمين، بل هي كلها ألاعيب ومغالطات يروّجها الذباب الإعلامي لتغطية ضمائر القادة الفاسدة في العالم الإسلامي، هذا الشيخ المجنون يريد من حماس الإسلامية تطبيق الشريعة الإسلامية في غزة، التي تقصف يومياً وطائرات قادتك اليهود تحلق فوقها وتقصفها وتدمرها ، فكيف يمكن تطبيق الشريعة فيها؟
هل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلّم طبق الشريعةَ الإسلامية في مكة المكرمة؟ ولمَ لم يطبقها يا مجتهد اليوتيوب والفيس بوك وأكس وغيره؟
لماذا لم تستطع أنت إقناع قادتك الخونة بتطبيق الشريعة الإسلامية في الكويت الحبيبة؟؟ أنت ذو شخصية وشعبية واسعة النطاق في الكويت فلمَ لم تأمر ساستك لتطبيقها؟
لماذا جعلتم الكويت مأمناً للقوات المجندة المدججة الأمريكية لغزو العراق وتدمير بنيتها التحتية والذي ادى إلى قتل وجرح وتشريد وانتهاك أعراض آلاف من المسلمين في العراق؟
دولة الكويت أدت أكبر دور خبيث في احتلال العراق واغتصاب النساء المسلمات في سجن أبو غريب، يا ذيل الساسة وأميركا، قد منّ الله على المؤمنين بكشف النقاب عن وجهك القذر،
العقيدة الإسلامية لا تحصل في القصور الشامخات والسيارات الأميركية والتمتع بالمكيفات والثروات الباهظة، بل العقيدة الإسلامية هي تحصل في ساحات الجهاد والرباط.
اعلم أنت وجميع العلماء، بأنّ الغبار الذي يلصق بأحذية رجال غزة ومقاتليها خير منك بآلاف مرة، بل سوّلت لك نفسك والشيطان أن تهجم هجوما جنونيا على أهل غزة وشبابها ورجالها ومقاتليها.
اعلم بأنّ السلفية التي أنت ترأسها أخطر وأضر للإسلام من اليهود أنفسهم، السلفية التي أسقطت الخلافة العثمانية، وسلّمت القدس إلى اليهود، وتسببت لصناعة التيارات الإرهابية المتطرفة كداعش وأمثالها في الدول العربية.
نِعم ما قال الله تعالى في أمثالك: ﴿وَلَو شِئنا لَرَفَعناهُ بِها وَلٰكِنَّهُ أَخلَدَ إِلَى الأَرضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلبِ إِن تَحمِل عَلَيهِ يَلهَث أَو تَترُكهُ يَلهَث ذٰلِكَ مَثَلُ القَومِ الَّذينَ كَذَّبوا بِآياتِنا فَاقصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرونَ﴾ (الأعراف 176)
لم أجد آية تناسبك إلا هذه الآية الكريمة التي نزلت في سيدك بلعم باعورا أولاً، ثم في كل عالم يتسكع في أبواب الأمراء والساسة للتزلف إليهم والتكدي منهم.
اتق الله يا شيخ في أهل غزة ومقاتليها ولاتكن للخائنين ظهيرا ولا تركن إليهم فتمسك النار فحينئذ تخسر في الدنيا والآخرة.
إياك ثم إياك أن تكون من علماء السوء الذين قال فيهم الرسول النبي عليه السلام:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود».” (الكامل، لابن عدي 4/227، وشعب الإيمان، للبيهقي 3/317-318.)
عن إسماعيل بن عياش، عن ليث بن أبي سليم، عن ابن سابط، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون في أمتي فزعة، فيصير الناس إلى علمائهم، فإذا هم قردة وخنازير». (نوادر الأصول، للحكيم الترمذي 4/ 71 رقم 858. و«ذم الملاهي» لابن أبي الدنيا. و«الحلية» لأبي نعيم من طرق أخرى بسند حسن)
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله:
«فالمَسْخ على صورة القردة والخنازير واقعٌ في هذه الأمة ولا بد وهو في طائفتين: علماء السوء الكاذبين على الله ورسوله، الذين قلبوا دين الله تعالى وشرعه. فقلب الله تعالى صورهم كما قلبوا دينه. والمجاهرين المتهتكين بالفسق والمحارم. ومن لم يمسخ منهم في الدنيا مسخ في قبره أو يوم القيامة.» (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، ابن قيم الجوزية 1/ 345)
السلام على من تبع الهدى
انتبه يا شيخ اليوتيوب عثمان الخميس