عبد المنعم إسماعيل يكتب: الأخوة الإيمانية وقضايا العالم الإسلامي
الاهتمام بأمر المسلمين ليس نافلة مع العمل وليس نزهة عقلية وسط كوارث الواقع الملتهب بل اهتمام يصاحب القلب تعبدا لله رب العالمين يعقبه اهتمام تتولد منه الهمة العالية التي تؤسس ليقظة العقل والقلب ومن ثم تتوجه الجهود نحو صناعة الوعي واليقظة في حياة المسلمين لإدراك طبيعة الهدف الذي يجب أن يعيش له المسلم وطبيعة الخطر المواجه للأمة العربية والإسلامية في الواقع والمستقبل.
طبيعة الهدف:
تظهر في ربانية الهدف كافية لأصحاب العقول النبيلة أن تدرك قيمة الاهتمام بالأمة الإسلامية أفراد وشعوب.
طبيعة الخطر:
تظهر في الداهم الذي يهدد الأمة الإسلامية أفراد وشعوب وجغرافيا الأرض الإسلامية التي تسعى الصهيونية إلى تدمير البناء العقدي والفكري والثقافي والاجتماعي للأسرة والدول والاقاليم داخل الامة الاسلامية سواء كان خطر صهيوني أو صليبي أو رافضي أو باطني قرمطي أو علماني مدمر للبنية الفكرية والعقلية.
إن ضعف الايمان بالهدف الرباني للأمة الإسلامية تكمن في ربانية اخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد سبحانه وتعالى على وفق منهج الرسول صلى الله عليه وسلم الذي فهمه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
إن قبول الاستسلام لحيل المد الابليسي بمزاعم أحادية الرؤية أو التخلي عن صراعات الواقع يعتبر بمثابة انتحار عقدي وفكري لأنه ترك الميدان لغلمان التغريب والتسطيح والعلمانية والليبرالية المهلكة للأرض الإسلامية بعد نجاح توظيف رايات طائفية تكون بديلا عن راية الاسلام الشامل والأمة الشاملة على كافة جغرافيا العالم الإسلامي قبل احتلال ديار الإسلام عن طريق غربان النصرانية الأوروبية في بلاد افريقيا والعرب وأسيا والله المستعان.
الخلاصة:
إن من أعظم دلالات الأخوة الإيمانية بين المسلمين هي معايشة المدافعة لحيل الأعداء الساعية لتدمير البناء الجماعي للأمة الإسلامية داخل بلاد العالم عامة.
الاهتمام بغزة ومسلمين اليمن والشام ولبنان والعراق والشام والصومال والهند والنيجر والشيشان والأندلس ليس نافلة من القول بل فريضة يجب أن تكون فاعلة في حياة الأفراد والجماعات.