عبد المنعم إسماعيل يكتب: البناء العقدي ومقاومة الصهيونية
المتابع للمشهد العالمي يجد فاشية التمدد الصهيوني تسعى للسيطرة على محاور الجغرافيا العربية والإسلامية فيجد خبث الدجل الصهيوصفوي في مملكة الشر الإيرانية المتدثرة بغلاف الخمينية السبئية يهودية الجذور هندوسية المنهج صهيونية المخطط صليبية الولاء شيعية الراية امريكية القرار بريطانية الرؤية فرنسية المرحلة.
لم تكتفي الافعى الصهيونية بصناعة الدجل الخميني بل أقامت رمزية الفكرة الصهيونية والصليبية بالتسويق لفكرة ارض الميعاد في فلسطين المقدسة عند المسلمين والمباركة بنص كلام رب العالمين سبحانه.
لم تتوقف الكارثة الصهيونية عند مخطط تقسيم بلاد العرب والمسلمين في اتفاقية الرجس الصليبي بين فرنسا وبريطانيا عام 1916بل نجحت في تفكيك البنية العقدية لشعوب العرب والمسلمين حين مكنت شياطين النصيرية العلوية في الشام ورفعت راية الصليبية في لبنان وجعلت اليمن اسير عشوائية الولاء القبلي لدهماء وغربان الفكر الامامي الذي نبت منه النبتة الخبيثة الحوثية المجرمة التي تسعى لهدم الأمة اليمنية وتحويلها إلى حوزات تابعة لولاية السفيه الخمينية.
إن كارثة الخطر الصهيوني ضربت في كافة المحاور فهدمت الخلافة الإسلامية وساهمت في احتلال بلاد المسلمين في افريقيا بل وساهمت في تمكين شراذم الصليبية الأفريقية من حكم بلاد الحبشة وتمكين أسرة هيلاسلاسي إلى هدم السودان وتحويل جنوبه إلى دولة صليبية وثنية تكون خنجر مسموم في قلب الدولة السودانية وهموم بلاد القرن الأفريقي.
واقعنا يشهد حرب مفتوحة على عموم الجغرافيا العربية والإسلامية تستهدف تدمير البنية الفكرية والعقلية لشعوب العرب والمسلمين من خلال عصابات الدجل الأكاديمي والتسطيح العقلي والتمييع الأخلاقي والتفكيك المجتمعي والإفقار الاقتصادي بعد التجهيل العلمي والتعليم الوظيفي الذي يؤسس لهمجية البناء العشوائي في الأسرة والدولة والأمة.
أن الحرب على غزة في 2024جاءت وكأنها مرحلة لدمج وجمع كل شياطين الأرض بعد الحرب على العراق في 2003 والشام منذ تمكين طاغوت النصيرية وصناعة الفوضى في ليبيا بعد تسويق همجية الإفساد في عموم بلاد العرب والمسلمين لتمهيد الطريق لحالة من التيه النفسي والأخلاقي يصبح البناء العقدي أمرا مفصليا ومنهجا حتميا ومخرجا للأمة أمام طوفان المخطط الجهنمي الصهيوني والصليبي والصفوي والباطني والقبوري.
الاهتمام بالبناء العقدي للأمة ظهرت أحد اثاره في المقاومة الفلسطينية المجاهدة للخطر الصهيوني بعد المقاومة السنية في العراق اثناء الغزو الأمريكي عام 2003
ليس هناك أخطر على الأمة العربية والإسلامية من همجية الفراغ وعشوائية المناهج الدعوية الاستهلاكية التي تؤسس لأجيال تأكل مع الذئب وتبكي مع الراعي وتدور في فلك لا نهاية له إلا بالعودة لهوس التبرير والسقوط بين عجلات التبعية لبني صهيوني ووكلائهم.
الخلاصة:
المقصود بالبناء العقدي هو تصحيح كل الكيانات البدعية المخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين وعموم سلف الأمة المشهود لهم بالعدالة والصلاح.
لا يقصد بالبناء العقدي للأمة هو عشوائية الهدم للدول والكيانات النافعة التي يمكن الاصلاح لها أو البناء على النجاحات الموجودة في الواقع وان كانت قليلة خاصة في الأمور الإدارية والتنظيمية المكونة للبناء الاجتماعي والسياسي الذي يحفظ الدماء المحرمة من متوالية التشغيب الذي يحقق همجية الصدام الخادم لمصالح ومخططات بني صهيون.
الغاية تكمن في تربية العقول والقلوب على أسس وقواعد التوحيد الخالص لله رب العالمين والحذر من مخططات الباطنية والقبورية والعلمانية المحاربة للشريعة والسنة النبوية الشريفة.