عبد المنعم إسماعيل يكتب: الحرب على المستقبل
قال تعالى : {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}. سورة النساء
تقف كل جاهليات الأرض نحو هدف جهنمي بالنسبة لأصحاب الجحيم جميعًا أو فرادى من أجل تطبيق إستراتيجية الحرب على المستقبل عن طريق ضرب بوصلة الطفولة عند أبناء المسلمين من أجل امتلاك جيل يعشق سحر رهبان المعبد الجاهلي الساعي نحو تغيير مفاهيم الأجيال المعاصر ليسهل إسقاطهم في تيه الاستخفاف الذي عمد إليه فرعون حين دعم منهجية الاستخفاف داخل البنيان المجتمعي للأمة بعد نجاحه في امتلاك فريق من سحرة البيان الفرعوني الذين مسخوا العقول حتى قبلت الانتكاسة الجاهلية القاضية بقبول جاهلية إدعاء الربوبية وهي قمة البلاء الجاهلي استجابة لنزغ الشياطين.
آليات الحرب على المستقبل:
– تغيير المفاهيم بعد تجريف الوعي اللغوي بأصول الشريعة الإسلامية ومنهجية الفهم عن الله والرسول صلى الله عليه وسلم.
– غرس المناهج الباطنية والقبورية في عقول الدعاة لتسطيح الوعي السلفي وتخفيف هيمنة العقيدة السلفية في الواقع المعاصر داخل المؤسسات التعليمية والمجتمعية ليجد القبورية والمرجئة علل المسخ لحقيقة الولاء المطلوب والبراء المحمود بعيدا عن هوس الإفراط أو التفريط.
– الحرب على القدوة وإعلان صدارة سفهاء كرة القدم والألعاب الرياضية لتغيير ملامح الوعي الفكري المقاوم لبراثن الجاهلية التغريبية المعاصرة.
– هدر قيمة القدوة في المجتمع بعد تدمير رموز الإصلاح والصلاح في الواقع عن طريق الإعلام المعادي للمظاهر الإسلامية السنية في واقع الرجال والنساء.
– جعل الفراغ عمل مؤسسي من خلال كثرة أندية انتشار مظاهر الخلل المجتمعي مثل شرب الدخان والألعاب الهادمة للعقل والعلم والمعرفة وبل إقامة المسابقات الدولية وتكريم دهماء ورموز البنية الفكرية لمجتمع التيه ومن ثم يتم بيع مستقبل الأمة باللهو خلف آليات الاستثمار في كوارثنا كما يخطط شياطين النظام الدولي.
تصميم مسابقات لجعل التيه ووهم الوسطية المختلة وحصر التفوق والاستقرار في تيه الفوضى الفكرية حال تمكين غربان الخلل العقلي والفكري ورموز التسطيح والاستلاب العقلي.
تشجيع دعاة القبورية وهوس غربان المياتم الساعين خلف كارثة الاستدلال بالضعيف والموضوع المكذوب مدافعين عن البدعة بخلل العقول المختلة ممن ينتسبون للمتأخرين من المذاهب الفقهية المعتبرة.
تضييع معالم التعليم حال الترقية نتيجة الأقدمية بعيدا عن فكرة الإبداع العلمي المستدام المصاحب لمنهجية التعلم النشط الصانع للفارق في واقع الحياة للأمة العربية والإسلامية.
الحرب على المستقبل تقوم على قدم وساق يقف خلفها كل شياطين النظام الدولي ومنها سرقة أطفال العراق والشام وسرقة الطفولة في اليمن السعيد المهدد من عصابات الحوثي المجرمة وسرقة عقول الشباب حال تعظيم السفاهة والخلل والشوق للهجرة لبلاد الغرب المختلة عقديا وفكريا بمزاعم الحرية الفاشية.
ثم الحرب على جغرافياً بلاد العرب والمسلمين من بورما والعراق وتركستان والهند والشام وأفريقيا والأخلاق والاقتصاد والتعليم لجعل الأمة مجرد كيان استهلاكي خدمي لغربان النظام الدولي.