عبد المنعم إسماعيل يكتب: نصح الأعلام من قادة الجهاد في بلاد الشام
إلى / أعلام الجهاد في بلاد الشام المباركة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه رضوان الله عليهم أجمعين.. الحمد لله الذي كتب في محكم التنزيل أن العاقبة للمتقين وأنه سبحانه صاحب الفضل في رد كيد الكافرين والمعتدين.
يَا أعلام الديار ويا نبلاء النفوس وحكماء العقول نصيحتي اليكم ولعلها نصيحة مودع أستودع حروفها وكلماتها في الميزان يوم ألقاه لعلي أكون أديت الأمانة في بيان واجب الوقت لدر الفتنة والمحنة على أمة الجهاد والثبات في بلاد الشام التي يضع رب العالمين أجنحة ملائكته عليه محبة ونصرة وتأييدا.
يـا علماء الديار المباركة في الشام الأموي السني العربي اعلموا أن دراسة تاريخ الصراع مع الباطل توجب المرحلية في المواجهة وترتيب الخصوم وإعداد العدة.
يا حكماء الجهاد في الشام العربي والكردي والتركي وغير من التنوع الموجود عبر التاريخ حذاري مرة من الأعداء والف مرة من الخطاب الصفري الذي يؤسس له دعاة العاطفة بلا عقل والحماس بلا حكمة وكلاهما بلا رؤية وتكون النتيجة فتح جبهات متعددة في وقت واحد ثم الفشل الذريع والعودة الى فكرة المظلومية ورفع أعلام كربلاء كل العصور.
يا ساسة الجهاد في الشام السني الأموي الله الله في التعلم من أخطاء الماضي والقيام بضبط الجهاز الإعلامي للمجتمع السوري في البلاد المحررة.
العدو الأول للشعب السوري هو النظام وإيران
يا دعاة علم الاستشراف عليكم بمنهجية عودة المقاومة السورية للأمة العربية والإسلامية لأن العدو الأول للشعب السوري هو النظام وإيران
فأطلب منكم عدم توسيع متوالية العداء الموجود أصلا في عقيدة كل مسلم لكن الحكمة توجب تغليب الخطاب الواعي لإعادة خطاب المنظمات الدولية
التي تحكم لا لأننا نريد حكمها بل لأن الواقع البلية عمت به وأصبح التعايش جزء من مرحلية الجهاد..
والثبات لحفظ الدماء والدين والسعي نحو تحقيق الوسع الموازي للمواجهة الشاملة مع الصهيونية الباغية والصليبية الحاكمة.
يا أصحاب النفوس النبيلة والرشيدة من لا يحسن إدارة الهزيمة لا يبصر طريق النصر ومن لا يضبط نفسه في زمن النصر فقد فتح على نفسه أبواب الهزيمة من كل الجوانب.
يا أهل الرشد العقلي والعلمي إن الشريعة توجب البصيرة في قراءة المتغيرات والمستجدات
حتى لا نكون من الذين لا يحسنون إلا الوقوع في فخاخ الهلاك والاستهلاك لمجرد أننا أصحاب حق
لأن الحق يوجب علينا حراسته من الاستهلاك في مفخخات الباطل الماكر الذي يعمل بمنهجية مؤسسية.
أمامكم معركة طويلة
يا رموز العمل الإسلامي والجهادي في الشام العزيز بإسلامه إن أمامكم معركة طويلة تبدأ من امتلاك القلوب من الواقع المجتمعي
ثم تحييد الغربان في المحيط العالمي حتى لا نكرر هوس الدواعش لتعود الأمة السورية بين نيران غلاة التكفير وبراميل التفجير الإيرانية والروسية المجرمة والصهيونية صانعة المؤامرات لتفكيك مقدمات النصر فلا يصل أهله إلى التمكين أو حتى بداية الاستقرار.
يا أصحاب العقول الهادئة المؤمنة بسنن الله الربانية إن بصيرة الفهم لموازين القوة ليس معناها السقوط في المفاهيم المادية الحاكمة لتفكيرنا كمسلمين
بل المعنى هو إعادة قراءة السيرة النبوية وتطبيق مراحلها في التعامل مع الواقع بنفس المنهجية المحمدية على صاحبها الصلاة والسلام.
خلاصة النصيحة: انتبهوا لمفخخات الاستهلاك الناتج على الاستغراق في الأهواء العاطفية واستعجال النتائج فمن استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.
تطهير الشام من الباطنية مقدمة لتحرير العراق
إن هدف تطهير الشام من الباطنية الخمينية مقدمة لتحرير العراق من عملاء إيران
ومن ثم يجب اغتنام فرصة سقوط السياسة الإيرانية من عين الحكومات الغربية فمن لا يحسن فهم السياسة عليه أن لا يكون سببا في استعجال الهزيمة والانتكاسة.
حذار من أهل التسويف الصانع للعجز مرة ومن أهل الغلو في الاستعجال الجالب للهزيمة تحت راية وهم البذل..
فليس كل أبيض لبن وكم من كارثة جاءت في أفعال ظاهرها الرحمة وباطنها الهلاك والعذاب وكم في القرن الماضي من صيحات كانت إشارة لتعجيل النكبات.
يا عقلاء السنة والسلفية في بلاد الشام:
إن طلبتم الكمال في كل شيء وضيقتم على الناس كل شيء فسوف تفقدون كل شيء وتعودون إلى مظلومية الواقع بلا أي شيء مفيد لكم ولدعوتكم
وحينها يفرح بني علمان وربما يتم استنساخ نسخة بديلة للهالك أو تنجحون في تفجير الكوارث والعجز عن تقديم أي علاج.
المرحلية واحترام عقلية الناس وما شابت عليه رؤوسهم مطلب ما لم تكن من المحرمات القطعية المجمع عليها فهم ورشد فمن طلب الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.
اتركوا لعقول الشعب مساحة من النهضة الذاتية نحو الرشد والتوافق مع المأمول وحراسة الممكن.