الثلاثاء أكتوبر 8, 2024
الشاعر عبد المنعم عواد يوسف الأمة الثقافية

أستاذ شعراء التفعيلة

“عبد المنعم عواد يوسف”.. مدرسة شعرية متفرّدة

مشاركة:

وكما يموت الناسُ ماتْ/

لا، لم تـنُـحْ أرضٌ عليه ولا تهاوت شامخاتْ../

لا، لم تـشـّـيعهُ الطيورُ إلى القبورِ مولولاتْ../

وكما يموت الناسُ.. مات/

1- لا أدري لماذا تذكّرتُ هذه الأبيات الآن، للشاعر الكبير الراحل: عبد المنعم عواد يوسف.. هذا العملاق الذي لم ينل حقه، وخذلناه نحن تلاميذه..

2- بصوتٍ حنونٍ عذب، وبساطةٍ شديدةٍ، وأخلاقٍ سامقةٍ، وموهبةٍ متدفقة؛ أصبح الشاعر الكبير عبد المنعم عواد يوسف مدرسةً شعريةً متفرّدة، وأستاذا لشعراء التفعيلة..

3- عبد المنعم عواد يوسف من أكثر الشعراء المبدعين المظلومين في النصف قرن الأخير، فقد خذله بعض أصدقائه الذين لم يكتبوا عنه للآن… وظلمه النقاد الذين لم يضعوه في مكانه الذي يستحقه كرمز كبير لشعر التفعيلة، وخذله تلاميذه، وأنا منهم، فقد عرفته عن قُرب لسنوات، وكان نِعم المُعلّم والناقد، والأستاذ الصديق..

4- الخلوق الطيّب “عبد المنعم عواد يوسف” .. أحد مؤسسي ورواد شعر التفعيلة

رحل عن الدنيا في هدوء: الجمعة، 17 سبتمبر 2010م.

5- الشاعر عبد المنعم عواد يوسف من مواليد شبين القناطر (القليوبية) في عام 1933م،

6- حاصل على ليسانس آداب، لغة عربية، من جامعة القاهرة، وعمل مدرسا للغة العربية في مصر ودولة الإمارات.

7- كان رئيسا للقسم الثقافي بجريدة البيان الإماراتية.

8- كان الشاعر القدير عبد المنعم عواد يوسف، خلوقا، شديد الطيبة، ولذا لم ينل حقه كاملا، في الوسط الثقافي الشرس، والحركة الأدبية المصرية الظالمة.

9- قدّمَ للمكتبة العربية مجموعة من دواوينه الشعرية ونذكر منها:

عناق الشمس

أغنيات طائر غريب

للحب أغني

الضياع في المدن المزدحمة

هكذا غنى السندباد

بيني وبين البحر

وكما يموت الناس مات

المرايا والوجوه

الأعمال الشعرية الكاملة

عيون الفجر (للأطفال)

10- كنت أجلس بجواره في سنة 2002م، بجمعية الشبان المسلمين بشارع رمسيس، وقام أحد الحضور بالتعليق على قصيدة أحد الشعراء بالندوة، وتحدّث عن تجاوزات الشعراء، وذكرَ قصيدة (قل هو النيلُ أحد) وقام بتكفير صاحبها، ولا يعرف أن تلك الكلمات للشاعر عبد المنعم عواد يوسف، الذي لم يرد، وظل صامتا كعادته، ولكن لأني تناقشت معه قبل ذلك في تلك الكلمات الشعرية ورفضي لها، رغم توضيحه المهذّب أنه يعشق مفردات القرآن ويستخدمها ليرتقي بالشعر،

قاطعتُ المتحدث الذي كان منفعلا، وقلتُ له إن الرجل الهاديء الذي أجلس بجواره هو صاحب تلك القصيدة،، وقام الأستاذ عبد المنعم، يشرح للحضور الكلمات، وما يقصده،، واقتنع البعض، ورفض آخرون المعنى حقا أو مجازا…

(الفيديو من ندوة كنتُ أديرها بقصر ثقافة مصر الجديدة، في 2010م، وعلى يميني الشاعر عبد المنعم عواد يوسف، والشاعر محمد علي عبد العال – رحمهما الله)

اللهم اغفر له، وارحمه، وتجاوز عن سيئاته، واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.

Please follow and like us:
يسري الخطيب
- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *