علاء أبو بكر يكتب: … وسقط طاغية سورية
نصر يتجلّى حين اشتدت الحاجة، وفتح يأتي في ظلمات القهر، وأمل يتجدد في قلوب المؤمنين، ها هو المجرم يسقط،
ويتهاوى ملكه في سورية، ذليلا خاسئا حسيرا وهي عاقبة إخوانه من الطغاة بإذن الله تعالى.
اللهم لك الحمد على هذا اليوم العظيم من أيامك، اللهم اجعله بشارة خير تعيد للأمة عزتها،
واجعل منه بوابة أمل لتحرير الأقصى، وأرِنا من آيات قدرتك ما تقر به العيون وتثلج به الصدور.
سيكتب التاريخ بحروف ملؤها العبر أن بشار، عدو الله وأهل الشام، استباح دماء المسلمين،
وأمعن في القتل والذبح، ملأ السجون بالمظلومين، واستقوى بنصارى روسيا ليثبت ملكه.
وحين شعر بزهو الانتصار، واغتر بقبول منافقي الأعراب له، ظن أنه قد تمكن في الأرض وأحكم قبضته على البلاد والعباد.
لكن سنن الله في الظالمين لا تحيد، وأقداره تأبى إلا أن ترفع الحق وتزهق الباطل،
فإذا بأمر الله يأتيه على حين غرة، من حيث لا يحتسب، فينتصر المسلمون، ويُزاح عن عرشه الذي بُني على الدماء والأشلاء.
لقد أظهر الله في هذا الحدث آيةً من آياته، تذكّر كل متجبر بأن للظلم نهاية،
وللمظلومين يوم يعيد الله لهم فيه عزتهم وكرامتهم تنكس فيه راية الباطل ويعلو فيه صوت الحق المبين.
الله أكبر ولله الحمد.. الله أكبر والعزة للإسلام والمسلمين.