الأمة الثقافية

فوائد لغوية

بعض الأفعال العربية يكون لازمًا ومتعدِّيًا، أي إنه يكون له معنيان.

نقول: رجَعَ المالُ لصاحبه.

ونقول: رجَعْتُ المالَ لصاحبه.

نقول: وقَفَ العملُ.

ونقول: وقَفَ العامِلُ العمَلَ.

نقول: زادَ الخيرُ.

ونقول: زادَ اللهُ الخيرَ.

نقول: نقَصَ المطَرُ.

ونقول: نَقَصَ الصيفُ المطَرَ.

نقول: بدأ العملُ.

ونقولُ: بدأ العامِلُ العملَ.

في الأمثلة المضروبة نجد أن الأفعال تؤدِّي معنيين، كأن كلًّا منها فعلَان لا فعلٌ واحد، حتى إن كثيرين من المُحدَثين يَزيدون همزة على بعض في حالة التعدية، فيقولون: “أرجَعَ/يُرجِع” و”أوقَفَ/يُوقِف” و”أزادَ/يُزِيد”… ولكن هذه لغة غير فصيحة، والفصيح أن الفعل يتعدى بنفسه ثلاثيًّا بلا همزة، من ذلك قوله تعالى: “فارْجِعِ البصر كرّتين” (ولم يقُل “فأرجِع”)، وقوله: “وقل ربِّ زدني علمًا” (ولم يقُل “أزِدني”)، وقوله: “نَنْقُصُها من أطرافها” (ولم يقُل: “نُنقِصُها”)، وقوله جلّ شأنه: “قفوهم إنهم مسؤولون” (ولم يقل “أوقفوهم”).

مع ملاحظة أن الفعل “أوقف” ورد فصيحًا بمعنى “امتنع” أو “أقلع”، نقول: “أوقفَ الرجلُ عن التدخينِ” إذا أقلع عنه. جاء في العباب الزاخر: “وأوْقَفْتُ وَقْفاً للمساكين بالألف لغة رديئة، وليس في الكلام أوْقَفْتُ إلاّ حرف واحد، يقال: أوْقَفْتُ عن الأمر الذي كنت فيه: أي أقلعت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى