تعد مهنة الطب من أعظم المهن الإنسانية التي تتطلب مهارات ومعرفة عالية، إضافة إلى القدرة على التعامل مع البشر بلطف وتفهم ومع ذلك، هناك بعض الأطباء الذين يفتقرون إلى هذه الأخلاقيات ويتجاهلون مسؤوليتهم الأساسية تجاه المرضى.
عندما يكتفي الأطباء بتفقد المرضى عن طريق النظر والاعتماد على الأسئلة والأجوبة فقط، فإنهم يفتقدون فرصة التعرف على الحالة الصحية للمريض بشكل كامل فباستخدام الأجهزة الطبية المتاحة، يمكن للأطباء تحديد سبب الألم الذي يعانيه المريض وتشخيص المرض بدقة إلا أن بعض الأطباء يهمشون هذه الأدوات والأجهزة ويضعون المال والربح السريع فوق رفاهية وصحة المرضى.
قد ينظر بعض الأطباء إلى المرضى على أنهم أرقام تحدد مدة زمنية لزيارتهم، حيث يحرصون على معاينة أكبر عدد ممكن من المرضى في أقصر وقت ممكن يضغط هؤلاء الأطباء على أنفسهم لزيارة المرضى بأسرع ما يمكن، وبالتالي يعتمدون على السؤال والجواب كوسيلة للتواصل مع المرضى يجعل المرضى يشعرون وكأنهم يقومون بدور الطبيب، بينما يتخلى الأطباء عن استخدام الأدوات والأجهزة الطبية التي تساعد في تشخيص المرض.
هناك العديد من الشكاوى التي توجهها المرضى بشأن لامبالاة الأطباء وعدم احترافيتهم في ممارسة مهنة الطب فالمرضى يشعرون بعدم الراحة والثقة في الطبيب الذي لا يسعى لتقديم أفضل جودة للرعاية الصحية إن تجاهل الأطباء لاستخدام الأدوات الطبية المتاحة يعد تقصيرًا في أداء واجبهم الأخلاقي والمهني، ويمكن أن يؤدي إلى تشخيص غير صحيح للمرض أو تأخير في التشخيص وعلاج المرض.
لذلك يجب أن يتم تعزيز قيم المهنة الطبية وتعزيز الأخلاقيات والمعايير العالية في تقديم الرعاية الصحية يجب على الأطباء أن يتذكروا أن الطب مهنة تحمل في طياتها أمانة كبيرة تجاه الإنسانية والمجتمع يجب عليهم أن يكونوا ملتزمين بتوفير الرعاية الصحية الأمثل وتشخيص صحيح للمرضى باستخدام كافة الأدوات والأجهزة المتاحة.
في النهاية يجب أن نشجع الأطباء على العودة إلى أصول مهنتهم وتذكيرهم بأنهم يعملون في مجال ينطوي على مسؤولية كبيرة تجاه حياة الناس يجب أن يتحلى الأطباء بالأخلاق المهنية والتزامهم بتقديم أفضل رعاية صحية للمرضى، وأن يتذكروا أنهم يمارسون مهنة قد تكون حاسمة في حياة الآخرين.
محمد العنبري – اليمن
