يمضي الجيش الإسرائيلي قدماً في حربه ضد حماس في غزة، فإن العدد الهائل من القتلى المدنيين بسبب عمليات القصف والأزمة الإنسانية المتفاقمة يؤدي إلى تأجيج الانتقادات الدولية والدعوات لوقف إطلاق النار.
إن تعليقات الرئيس بايدن اليوم بأن إسرائيل بدأت تفقد الدعم في جميع أنحاء العالم هي الأقوى حتى الآن بشأن الهجوم الإسرائيلي، لكن كبار المسؤولين الأمريكيين أبدوا استياءهم بشكل متزايد.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن هناك “فجوة” بين تعهدات السلطات الإسرائيلية بإنقاذ المدنيين في غزة والواقع على الأرض.
وجاء ذلك في أعقاب تحذير صارخ من وزير الدفاع لويد أوستن بأن إسرائيل تخاطر بدفع الفلسطينيين إلى أحضان حماس من خلال قتل هذا العدد الكبير من الناس، وتحويل النصر التكتيكي إلى هزيمة استراتيجية.
وتظهر الخلافات أيضًا حول غزة ما بعد الحرب، حيث قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه ضد خطط إدارة بايدن لتولي السلطة الفلسطينية، التي تدير حاليًا أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، السيطرة على غزة.
وفي تصريحاته، قال بايدن أيضًا إن على نتنياهو تغيير حكومته، الأكثر تدينًا وتشددًا في تاريخ إسرائيل، قائلاً إنها تعارض حل الدولتين.
وهذا هو الاقتراح الذي يفضله المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، والذي من شأنه أن يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة في غزة والضفة الغربية، تعيش إلى جانب إسرائيل.
وكان نتنياهو، الذي يضم ائتلافه الحكومي حلفاء من القوميين المتطرفين واليهود المتشددين، قد تعهد في السابق بإضفاء الشرعية على المستوطنات غير القانونية المبنية في الضفة الغربية وضم الأراضي، الأمر الذي سيجعل من المستحيل إنشاء أي دولة قابلة للحياة في المنطقة. وقال بايدن إن إسرائيل “لا تستطيع أن تقول لا” للدولة الفلسطينية.