الأمة : توعد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، يوم الإثنين، “بملاحقة أي طرف ينتهك القانون الدولي” بشأن الحديث عن هجوم إسرائيلي وشيك على منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال خان في بيان نشره على منصة “إكس”، إنه “يشعر بالقلق الشديد إزاء أنباء عن هجوم بري وقصف قد ينفذه جيش الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، اعتبر في وقت سابق من اليوم، أن “التوغل في رفح قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير جدا من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء”.
وقال تورك في بيان تلقته “وكالة قدس برس”، إن “أي توغل عسكري محتمل واسع النطاق في رفح، حيث يتجمع نحو 1,5 مليون مواطن من دون أن يتوافر لهم أي مكان آخر يذهبون إليه، أمر مرعب”.
وأشار إلى أن “تنفيذ مثل هذه العملية في رفح قد يعني نهاية المساعدات الهزيلة التي كانت تدخل إلى غزة، كما يهدد بوقوع مزيد من الجرائم”.
وطالبت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة من جانبها، الدول العربية خاصة مصر، بالتحرك العاجل لمنع حدوث مجزرة جماعية بحق الفلسطينيين في منطقة رفح جنوبي القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن المديرية “تحذر من تنفيذ قوات الاحتلال مزيدا من المجازر بحق أكثر من مليون وأربعمائة ألف فلسطيني في رفح”.
وأضاف بصل، أن “أي تصعيد إسرائيلي في رفح ينذر بوقوع مجازر بحق مئات آلاف الفلسطينيين النازحين، في ظل محدودية عمل المستشفيات وضعف الخدمات الصحية، وانعدام إمكانات الدفاع المدني”.
وأشار إلى أنه “لا توجد مساحة في منطقة رفح إلا وتؤوي نازحين، معظمهم يعيشون في مخيمات، وأن أي قصف إسرائيلي من شأنه إحداث مجازر ستوقع آلاف الشهداء والإصابات”.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية.
حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و340 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و984 شخصا.
إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.