مقالات

عبد المنعم إسماعيل يكتب: العقيدة ليست محلا للمجاملات

ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخط ينزل عليهم. أخرجه البيهقي بسند صحيح

لا يليق بمسلم يشهد لله بالوحدانية أن يهنئ الكفار يهود أو نصارى بأعياد كفرية تقوم على دعوى كاذبة وهي أن لله ولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

كشري الهوس العقدي

هو حالة فكرية تسيطر على غالب الموهومين بجعل قضية الإسلام أشبه بطبق الكشري الذي يجمع أهواء الموهومين بفكرة الأنا والتي من توابعها التطبيل لكل ما يوافق الهوى العقدي المختل وإن تم من خلاله تدمير قضية الولاء والبراء واعلان المساواة بين الإسلام والكفر أو بين التوحيد والتثليث أو بين ربانية الإسلام وجاهلية أتباع النحل والملل الأخرى بصفة عامة واليهود والنصارى بصفة خاصة.

إن إعلان مخالفة اليهود والنصارى في أعيادهم أمر عقدي لا يقبل المساومة نتيجة خلل الفهم والتصورات المحدثة لقضية التوحيد أو قضية التدين.

إن تهنئة أهل الكبائر على كبيرتهم أخف وطأة من تهنئة النصارى على كوارث عقيدتهم.

هل هناك عاقل يقوم بتهنئة مرتب جريمة الزنا في نفس تاريخ جريمته مع بقاء أصل الإيمان معه؟

فكيف يليق بمسلم أن يقدم على إعلان هذه الكارثة العقدية لمجرد تواجد بعض الرموز الدينية في مشهد التأبين العقدي والله المستعان.

عبد المنعم إسماعيل

كاتب وباحث في الشئون الإسلامية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights