الأمة/ وقع الرئيس الكوري الجنوبي “يون سيوك-يول”والرئيس الكازاخستاني “قاسم جومارت توكاييف”،اليوم الثلاثاء، اتفاقية شراكة في سلسلة توريد المعادن المهمة، بدءا من التنقيب والتطوير وحتى التسويق التجاري،في العاصمة الكازاخستانية أستانا.
وقال “يون” في مؤتمر صحفي مشترك: «اتفق البلدان على تعزيز سلسلة توريد المعادن المهمة من خلال الجمع بين الموارد المعدنية الوفيرة في كازاخستان والتكنولوجيا المتقدمة في كوريا الجنوبية».
وتمتلك كازاخستان، وهي منتج رئيسي للنفط والغاز الطبيعي، احتياطيا كبيرا من اليورانيوم والكروم والتيتانيوم والمعادن الأرضية النادرة، مما يجعل البلد الثري بالموارد شريكا مهما لشركات صناعة الرقائق والبطاريات في كوريا الجنوبية.
وتدعو مذكرات التفاهم الأخرى إلى التنقيب المشترك عن مناجم الليثيوم وتطويرها، والتعاون التكنولوجي لتسويق المعادن النادرة بين القطاعين العام والخاص.
وتهدف الاتفاقات إلى تطوير شراكة تغطي الدورة الكاملة للتنقيب والتعدين والتكرير للمعادن الرئيسية، بما في ذلك الليثيوم، مع إعطاء الشركات الكورية الأولوية في تطوير المعادن ذات الجدوى الاقتصادية.
كما اتفق الزعيمان على التعاون في قطاع الطاقة من خلال توقيع اتفاقات تعاون في مجال توليد الطاقة منخفضة الانبعاثات والطاقة المتجددة وتحديث محطات الطاقة القديمة.
ولدعم مشاركة الشركات الكورية في مشاريع البنية التحتية الكبرى، وقعت المؤسسات المالية في البلدين مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الدعم المالي وتمويل السياسات.
وبالإضافة إلى ذلك، اتفق البلدان على العمل معا في مجالات جديدة، بما في ذلك تغير المناخ والتكنولوجيا والتعليم والسياحة والتبادلات بين الشعبين.
كما تناولت القمة أيضا الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وقال “يون” إن «البلدين اتفقا على مواصلة الانضمام إلى الجهود الدولية لإدانة التطوير النووي والصاروخي غير القانوني لكوريا الشمالية، ومنع تمويلها غير القانوني».
وقال “يون” إنه شرح «مبادرة سيئول للتعاون بين كوريا الجنوبية وآسيا الوسطى» وخطة عقد قمة بين كوريا الجنوبية وآسيا الوسطى، وأعرب “توكاييف” عن دعمه الكامل لهذه المبادرات.
وتُعتبر كازاخستان نموذجا عالميا لنزع السلاح النووي بعد إغلاقها موقع التجارب النووية للاتحاد السوفيتي السابق في أراضيها وتفكيك رابع أكبر ترسانة نووية في العالم بعد حصولها على الاستقلال في عام 1991.
وقد أجرت بيونغ يانغ 6 تجارب نووية، وكانت آخر تجربة أجرتها في عام 2017. وظلت المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة والشمال متوقفة منذ انتهاء قمة “هانوي” عام 2019 بين البلدين دون التوصل إلى اتفاق.
وقال “توكاييف” إن زيارة الدولة التي يقوم بها “يون” إلى كازاخستان تظهر أن العلاقات الثنائية تقدمت إلى مستوى أعلى، وتعهد بمواصلة تطوير العلاقات في مجموعة واسعة من المجالات.
وقال “توكاييف” في المؤتمر الصحفي إن «أكثر من 700 شركة كورية تعمل بنجاح في كازاخستان. ونحن مهتمون بتعزيز التعاون في البنية التحتية والصناعة والتمويل والطاقة والبيئة والسيارات والفضاء والذكاء الاصطناعي والإلكترونيات».