قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد إن مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، لم تعد تحت سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد، لأول مرة منذ بدء الصراع في البلاد.
وأضاف رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إن “هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها تسيطر على مدينة حلب باستثناء الأحياء التي تسيطر عليها القوات الكردية. وللمرة الأولى منذ بدء النزاع في عام 2012، أصبحت مدينة حلب خارج سيطرة قوات النظام السوري”.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد إنه سيغادر طهران إلى دمشق لتسليم رسالة دعم للحكومة السورية والقوات المسلحة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، بعد تقدم خاطف للمعارضة.
وكانت طهران حليفاً قوياً للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011. وتؤكد إيران أنها لا تملك قوات قتالية في سوريا، بل ضباطاً فقط يقدمون المشورة العسكرية والتدريب ولقد قاتل حزب الله اللبناني المدعوم من إيران لسنوات إلى جانب الحكومة السورية.
وقال عراقجي “سأذهب إلى دمشق لنقل رسالة الجمهورية الإسلامية إلى الحكومة السورية”، مؤكدا أن طهران “ستدعم بقوة الحكومة والجيش السوري”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة سيطروا يوم السبت على مطار حلب وعشرات البلدات القريبة منه بعد السيطرة على معظم أنحاء مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا.
وأكد الجيش السوري أن المتمردين دخلوا “أجزاء كبيرة” من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، وقال إن “العشرات من رجال قواتنا المسلحة قتلوا”. وجدد عراقجي وصفه للهجوم المفاجئ للمتمردين بأنه مؤامرة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف وزير الخارجية أن “الجيش السوري سينتصر مرة أخرى على هذه المجموعات الإرهابية كما فعل في الماضي”. وذكرت وكالة أنباء إيرانية في وقت سابق أن جنرالا في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني قُتل في سوريا الخميس أثناء القتال.