في الخرطوم التي مزقتها الحرب، تصطدم عربات الحمير بالإسفلت المتهالك، وتنبعث رائحة الطماطم من الأكشاك التي أعيد فتحها حديثًا
ويتفادى المارة السيارات المحترقة التي خلفتها حرب استمرت عامين. تعود الحياة ببطء وحذر إلى العاصمة السودانية، بعد أسابيع من استعادة الجيش للمدينة من قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي سيطرت عليها منذ اندلاع القتال في أبريل 2023.
كان صاحب الأكشاك مقبول عيسى محمد يعرض بضاعته في السوق الكبير في حي الكلاكلة الجنوبي.
قال: “يشعر الناس بالأمان مرة أخرى”. “الأعمال التجارية تتحرك وهناك أمن”.
قبل أسابيع فقط، كان هذا السوق مهجورًا – المتاجر مغلقة، والشوارع صامتة والقناصة يقفون على أسطح المنازل.
في هجوم خاطف في مارس، استعاد الجيش وسط المدينة، بما في ذلك القصر الرئاسي والمطار، وتم إرجاع قوات الدعم السريع إلى الضواحي الغربية للخرطوم الكبرى.
لكن قوات الدعم السريع لا تزال ضمن نطاق المدفعية لوسط المدينة، كما تظاهروا مرتين هذا الأسبوع بقصف مقر القيادة العامة للجيش يوم السبت الماضي أعقبه قصف القصر الرئاسي الخميس.
