الأمة| بين الحين والأخر، تُعلن جماعة الحوثي، المسلحة والمدعومة من إيران في اليمن، عن استهداف سُفن شحن تابعة أو متجهة للكيان الصهيوني لكن تقرير صادر عن «هيومن رايتس ووتش» مؤخرًا كشف عن زيف ادعاءات الجماعة الشيعية المُنقلبة على الشرعية اليمنية، وتضليلها للرأي العام بهدف كسب تعاطف العالم العربي والإسلامي لها على حساب القضية الفلسطينية.
الحوثي واستهداف السفن
في منتصف شهر نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي، عن منع مرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر رداً على الحرب على غزة.
وفي الـ19 من نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي عن استيلائها على سفينة «غالاكسي ليدر» الإسرائيلية واقتيادها إلى الساحل اليمني، واحتجاز طاقمها المكوّن من 25 شخصًا لا يحمل أي منهم الجنسية الإسرائيلية.
ويوم الثالث من ديسمبر الجاري، أعلنت الجماعة المسلحة عن مهاجمة سفينتين إسرائيليتين هما «يونيتي إكسبلورر» و«نمبر 9»، بطائرة مسيرة مسلحة وصاروخ بحري.
المتحدث باسم الحوثي، أكد أن الهجمات «جاءت استجابة لمطالب الشعب اليمني ودعوات الدول الإسلامية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع الحرب على غزة».
والأحد الماضي، قالت شركة «أمبري» للأمن البحري، إنّ سفينة شحن بريطانيّة تعرّضت لقصف صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر.
كما أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، يوم الثلاثاء، أنهم نفذوا عملية عسكرية استهدفت الناقلة التجارية «ستريندا» التي كانت ترفع علم النرويج.
سُفن لا علاقة لها بالاحتلال
الرئيس التنفيذي للشركة النرويجية التي تملك وتشغّل «ستريندا»، أكد أن السفينة كانت تحمل زيت النخيل إلى إيطاليا، وليس كما زعم الحوثي بأنها كانت كانت تحمل النفط إلى الكيان الصهيوني.
السفن الثلاث «يونيتي إكسبلورر وصوفي 2 ونمبر 9» جميعها سفن تجارية كانت تحمل طواقم مؤلفة من مدنيين من عدة بلدان، ولم تكن أي سفينة متوجهة إلى الكيان الصهيوني.
الأدلة التي راجعتها «هيومن رايتس ووتش»، تشير إلى أن الحوثيين كانوا يعلمون أن السفن الأربع التي استهدفوها كانت سفن تجارية على متنها مدنيين، وأنها لا تشكل بأي حال من الأحوال هدفاً عسكرياً.
باب المندب هو مضيق بين اليمن وجيبوتي وإريتريا يصل خليج عدن بالبحر الأحمر، على حدود فلسطين، كما يُعد المضيق مسار أساسي للشحن البحري، بحكم أنه المسار الوحيد للوصول بحرا إلى إرتيريا والأردن والسودان.