الأمة : تركستان الشرقية، دولة محتلة منذ 1949م من قبل السلطات الصينية الشيوعية، وتعاني من الإبادة الجماعية الممنهجة وإبادة الهويتين الإسلامية والأويغورية والاعتقالات التعسفية والمذابح الجماعية.
تركستان الشرقية، يسميها بعض المحللين والمراقبين بـ “فلسطين الثانية”، بسبب تشابه السياسات التعسفية والظلم والاضطهاد اللاإنساني فيها، بل هي أشد في تركستان الشرقية.
يعاني شعب تركستان الشرقية من الحرمان من جميع الحقوق الإنسانية، حيث تمنع السلطات الصينية الشيوعية شعب تركستان الشرقية من جميع العبادات الدينية – الصلاة والصيام والحج وقراءة القرآن الكريم.
إلي جانب منع امتلاك العلوم الدينية واللباس الإسلامي والزواج الإسلامي والأسماء الإسلامية واللحى وغيرها من المعالم الإسلامية والثقافة والحضارة الإسلامية والأيغورية، واستخدام اللغة الأم (الأيغورية).
وقد هدمت الصين آلاف المساجد في تركستان الشرقية أو دمرتها أو حولتها إلى ملاهي ومراقص وحظائر حيوانات ومبان حكومية ومراكز للترفيه ودروات مياه -أكرمكم الله- وأماكن سياحية تدخل بالتذاكر للأجانب، وغيرها من الأغراض التي تحتقر مكانة المساجد والإسلام والمسلمين.
قام شعب تركستان الشرقية منذ الاحتلال القمعي بالعديد من المظاهرات السلمية احتجاجا على الظلم والاضطهاد، ولكن قام الجيش الصيني الشيوعي بقمع تلك الاحتجاجات والمظاهرات بعنف ووحشية مما أدى إلى اعتقال وقتل مئات الآلاف من التركستانيين الأبرياء.
وأيضا منعت السلطات الصينية شعب تركستان الشرقية في الآونة الأخيرة من استخدام الآلات الحديدية والحادة مثل السكاكين والمقصات بحرية، بل قامت بحفر أرقام وهويات التركستانيين في الآلات الحادة وربطتها بالسلاسل الحديدية؛ تخوفا من الانقلابات والمقاومات.
بالإضافة إلى ذلك، منعت السلطات الصينية شعب تركستان الشرقية من السفر خارج تركستان الشرقية، وأيضا من التواصل مع أقاربهم وأصدقائهم المقيمين خارج تركستان الشرقية، واعتبرت هذا التواصل جريمة عظيمة تؤدي إلى الاعتقال القسري لسنوات طويلة والتعذيب حتى الموت.
حاليا، يتم اعتقال الملايين من شعب تركستان الشرقية في السجون والمعتقلات الصينية، وحتى الأطفال والنساء وكبار السن. ويتعرضون لأسوأ أساليب التعذيب النفسي والجسدي والاغتصاب وعمليات غسيل المخ والعمل القسري وتجارة الأعضاء والشعر وغيرها من السياسات اللاإنسانية.
إن قضية تركستان الشرقية هي قضية إسلامية وإنسانية، تماما كما تعتبر قضية فلسطين قضية إسلامية وإنسانية.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحرر جميع المسلمين من ظلم الظالمين، وينعم عليهم بالأمن والأمان.