الأمة| قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الاثنين إن ماليزيا تعمل على صياغة قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يقترح طرد إسرائيل من المنظمة في حالات انتهاك القانون أو القضايا التي تؤثر على فلسطين.
ويأتي ذلك في أعقاب إقرار البرلمان الإسرائيلي لقانون الأسبوع الماضي يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) .
تدعم الأونروا اللاجئين الفلسطينيين بالمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول، وافق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على مشاريع قوانين تمنع الهيئة من العمل في المنطقة التي تشهد صراعا.
وقال أنور خلال جلسة إحاطة أمام مجلس النواب (البرلمان) بشأن القضية الفلسطينية، إن المشروع قيد التفاوض وسيتم عرضه على الجمعية العامة للأمم المتحدة للموافقة عليه.
ويمكن أن يوفر هذا أساسًا قانونيًا للأونروا لمواصلة تقديم الخدمات الأساسية – بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية – التي يستفيد منها أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية.
انضمت ماليزيا إلى مجموعة أساسية تعمل على صياغة قرار للأمم المتحدة لطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن التزام إسرائيل بالسماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ودول الطرف الثالث بالعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموافقة الحكومة الفلسطينية، لصالح الجمهور الفلسطيني .
وأضاف أن ” وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) كانت شريان الحياة الرئيسي لتوصيل المساعدات الدولية إلى الشعب الفلسطيني لمدة 75 عامًا. وماليزيا تدعم بشكل كامل الدور الحاسم الذي تلعبه الأونروا ، وسوف يستمر تعزيز التعاون مع الوكالة ” .
وقال أنور أيضا إنه تلقى دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي ستتناول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر.
صرح رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أن المهام الإنسانية المستمرة التي تقوم بها ماليزيا للشعب الفلسطيني تتطلب من البلاد الاعتماد على مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة لتسهيل توصيل المساعدات إلى المنطقة.
وقال ” سأناقش هذا الأمر مع الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني للتعبير عن امتناننا، حيث وفرت مصر طريقا خاصا للمساعدات الإنسانية الماليزية إلى رفح، على الرغم من أن إسرائيل تمنع ذلك الآن ” .
وأشار أنور إلى أن ماليزيا تخطط لإثارة قضايا أخرى، بما في ذلك غزو وتدمير مراكز العبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والهجمات المفتوحة على الأراضي في لبنان وإيران، واغتيال قادة حماس إسماعيل هنية ويحيى السنوار .
