بعد إسقاط النظام السوري وزوال حكم الطاغية بشار الأسد، أعلن بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، انهيار اتفاق فض الاشتباك الذي تم الاتفاق عليه عام 1974 حول الجولان، وأمر بالاستيلاء على المنطقة العازلة.
في التقرير التالي تٌجيب “الأمة” على التسؤال الآتي :” ما هو اتفاق فض الاشتباك حول الجولان؟ ولماذا أعلنت تل أبيب انهياره الآن.
التعريف بالاتفاق
اتفاق فض الاشتباك تم التوصل إليه بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو 1974 بوساطة أممية بعد حرب أكتوبر 1973، بهدف إنهاء التوتر العسكري المباشر بين الطرفين وترتيب الأوضاع على خط الجبهة في مرتفعات الجولان.
أبرز بنود ونتائج الاتفاق:
وقف الأعمال العدائية بين الاحتلال الصهيوني وسوريا على جبهة الجولان.
إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الطرفين تفصل بين القوات العسكرية السورية والإسرائيلية.
تشرف الأمم المتحدة على هذه المنطقة من خلال قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (UNDOF)، التي تم تشكيلها بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي.
سمح الاتفاق بعودة سكان مدينة القنيطرة السورية إلى منازلهم بعد أن كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب 1967، لكن المدينة تعرضت للدمار قبل تسليمها.
انسحبت إسرائيل من بعض المناطق التي احتلتها في حرب 1973 (مثل القنيطرة)، لكنها احتفظت بالسيطرة على الجزء الأكبر من الجولان.
مراقبة دولية للاتفاق
تم نشر قوة UNDOF (قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك) في المنطقة العازلة لمراقبة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم وقوع اشتباكات جديدة.
وكان مجلس الأمن قد مدد ولاية القوة الأممية لمدة ستة أشهر حتى 31 ديسمبر، وطلب من الأمين العام أن يكفل امتلاك القوة للقدرة والموارد اللازمة للاضطلاع بولايتها “بطريقة آمنة”.
هذه القوة تجدد ولايتها كل ستة أشهر، وهي جهاز مؤلف من 15 عسكريًا وخمسة مدنيين.
وفق آخر بيان للقوة -قبل أشهر- فإن إسرائيل وسوريا ملتزمتان “بالاحترام الصارم والكامل” لشروط اتفاقية فض الاشتباك.
استقرار نسبي
رغم الاستقرار النسبي على جبهة الجولان منذ توقيع الاتفاق عام 1974، إلا أنه لم يحل كافة القضايا الجوهرية المتعلقة بالجولان خاصة استعادة سوريا لكامل أراضيها المحتلة، أو منع الاحتلال من استباحة الأراضي السورية، والتي زادت وتيرتها منذ 2011.
تبرير نتنياهو لانهيار الاتفاق
خلال زيارته للمنطقة الحدودية مع سوريا، أعلن نتنياهو بأن اتفاق فض الاشتباك الذي وقع مع الجانب السوري عام 1974 قد انهار بتخلي الجنود السوريون عن مواقعهم – في إشارة إلى سقوط نظام بشار الأسد-.
