مجلس الشيوخ يدعو الولايات المتحدة إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع جرينلاند
اتفق أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الجمهوريين والديمقراطيين اليوم الأربعاء على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى علاقة أوثق مع جرينلاند لمنع المنطقة الدنماركية المستقلة من الوقوع تحت نفوذ الصين وروسيا.
لكن الخلافات اشتعلت حول نية الرئيس دونالد ترامب المعلنة شراء الجزيرة ورفضه استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة.
وحذر شهود عيان أمام لجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي من أن بكين وموسكو يتفوقان بشكل كبير على الولايات المتحدة من حيث عدد كاسحات الجليد والسفن الأخرى التي تحوم بشكل متكرر حول ساحل جرينلاند.
وأضافوا أن عبور السفن والغواصات التابعة للبلدين للمياه الإقليمية لجرينلاند يحدث في كثير من الأحيان دون إخطار مناسب وفقا لبروتوكولات حلف شمال الأطلسي.
وقالوا أيضا إن الثروة المعدنية الحيوية الموجودة تحت الغطاء الجليدي السميك للجزيرة يمكن أن تساعد في كسر قبضة الصين على الإمدادات العالمية.
بينما دعوا إلى إنشاء بنية تحتية مراقبة حديثة للكشف عن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تطلق على الولايات المتحدة من الصين أو روسيا أو الشرق الأوسط.
ورغم أن الشهود لم يرفضوا شراء الجزيرة ــ على افتراض أن ذلك قد ينطوي على التفاوض مع سكان يبلغ عددهم نحو 56 ألف نسمة وقد يصوتون هذا العام في استفتاء على الاستقلال عن الدنمارك ــ فقد عرضوا خيارات أخرى من شأنها أن تمنح واشنطن مزيداً من السيطرة. ولم يؤيد أحد غزو الولايات المتحدة للجزيرة.