محلل سياسي متخصص في الشئون الأمريكية: ٤أسباب ترجح فوز كاملا هاريس في انتخابات نزفمبر
*الدولة العميقة والمجمع الصناعي العسكري من اكبر داعمي هاريس لهذا السبب
*ترامب انهي دعم العرب والمسلمين في أمريكا التقليدي للحزب الجمهوري
*الجالية المسلمة قادرة علي حسم الصراع في ولايات مهمة والديمقراطيون مهتهم صعبة
*هذه المرشحة تشكل أكبر تحد يواجه هاريس في ٧ولايات متأرجحة
*ترامب يراهن علي التيارات الشعبوية والمعادين للأجانب وكبار رجال الأعمال للعودة للمشهد
*لا هاريس ولا ترامب قادرون علي وقف الحرب علي غزة والأنظمة العربية لن تواجه اي ضغوط في ملف الحريات
*واشنطن محتلة مثلها مثل الضفة الغربية والنفوذ الصهيوني علي صانع القرار بأمريكا لا يمكن تخيله
*روسيا الصين لا ترحبان بعودة ترامب والحديث عن نفوذ موسكو في الانتخابات الامريكية مبالغ فيه
*هكذا ما سيقدمه ترامب روسيا حال عودته للبيت الأبيض وأمريكا تحولت البطة عرجاء
*أمريكا تنتحر ببطء امام الصين ونفوذها علي الصعيد العالمي تراجع بشكل واضح
أكد المهندس محمود عبدالغني المحلل السياسي المتخصص في الشئون الأمريكية ،أن أغلب المؤشرات واستطلاعات الرأي رغم التحفظ علي نتائجها تشير لتفوق نائبة الرئيس الحالي مرشحة الحزب الديمقراطي، كاملا هاريس علي منافسها الجمهوري دونالد ترامب سواء علي المستوي الوطني او حتي في الولايات المتأرجحة ،التي تلعب الدور الحاسم في نتائج انتخابات البيت الأبيض.
وأوضح عبدالغني في حوار له مع جريدة الامة الاليكترونية، أن وجود حالة نفور شديدة من جانب قطاعات واسعة من الشعب الأمريكي من سياسات ترامب ومعارضة ما يمكن أن نطلق عليها الدولة العميقة له فضلا عن تأييد المجمع الصناعي العسكري لهاريس، كلها عوامل ترجح كافة الأخيرة للوصول البيت الأبيض ،ولكن هذا لا يعني عدم قدرة ترامب علي قلب الطاولة ومفاجأة الجميع كما حدث في انتخابات 2016.
وشدد علي ان الخطر الشديد علي مرشحة الديمقراطيين كاملا هاريس يأتي من مرشحة حزب الخضر جيلد ستاين خصوصا في الولايات المتارجحة حيث تحظي ستاين بشعبية كبيرة في أوساط العرب والمسلمين في هذه الولايات رغم كونها يهودية ،وهو خطر قد يشكل طوق نجاة لترامب للحفاظ علي فرصه في الفوز.
استبعد عبدالغني حدوث أي تغييرات في السياسة الأمريكية تجاه الأوضاع في المنطقة، سواء فيما يتعلق بحرب الإبادة الجماعية في غزة أو ما يتعلق بالأنظمة الديكتاتورية ،بسبب سيطرة اللوبي الصهيوني علي الأوضاع في النهاية ،وكون استمرار هذه المنطقة في الهيمنة علي بلدان المنطقة يخدم مصالح واشنطن وتل أبيب..
الحوار مع المحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي المهندس محمود عبدالغني تعرضه في السطور التالية.
*كيف تري سيناريو الانتخابات الأمريكية والمرشح الأوفر حظا للوصول للبيت الأبيض ؟
**استقي معلوماتي عن الانتخابات الأمريكية من مصدرين، الأول لاأثق فيه والثاني ثقتي فيه عالية ، اما الأول فهو استطلاعات الرأي ،هذه لا اثق فيها لوجود أجندات وميول سياسية تقف وراءها فضلا عن طريقة توجيه الأسئلة بطريقة معينة تخدم الجهات التي تقف وراء الاستطلاع وهذه الاستطلاعات تعطي هامش تفوق مريح لكامالا هاريس علي المستوي الوطني بنسبة ٥٥ % مقابل ٤٥%لدونالد ترامب.
اما المصدر الثاني الذي اثق فيه رغم كونه محرما ،فهو صالات القمار وروادها فهؤلاء ينفقون ملايين الدولارات وراء مرشح بعينه رغم أن القانون الأمريكي يحظر الرهان علي الانتخابات الأمريكية وقد أعطت هذه الصالات تفوقا غير كبير لهاريس، اذا حصلت علي ٥٢% مقابل ٤٨% ترامب علي المستوي الوطني كذلك وهي نسب أقرب الي الواقع
لكن هذه الأرقام رغم أفضلية هاريس علي ترامب، الا أنها لا تقدم مؤشرا مؤكدا علي النتيجة ،فقد تحدثت هذه الاستطلاعات عام ٢٠١٦عن اكتساح هيلاري كلينتون الانتخابات ،لكن ترامب قلب الطاولة علي الجميع ،ووصل للبيت الأبيض عبر نظام المجمع الانتخابي رغم تفوق هيلاري في التصويت الشعبي بملايين الأصوات ولكنها لا تعني شيئا طبقا للقانون الأمريكي.
*غير أن هذه النسب المتقاربة تشير لمدي الأزمة التي يمر بها المجتمع الأمريكي؟
**هذه النسب المتقاربة تشير لحالة من الانقسام داخل امريكا ،التي تنقسم لولايات زرقاء ،تؤيد الحزب الديمقراطي ،ولايات حمراء معروفة بدعمها التقليدي للحزب الجمهوري ،وبينها ولايات متأرجحة مثل جورجيا و بنسلفانيا متشيجن وويسكونسن اريزونا ونيفادا ،وهي الولايات التي تشهد تنافسا حادا بين الطرفين علي الفوز بها ،باعتبارها من أهم الولايات التي سترجح كافة أي مرشح مع الإقرار بوجود تفوق طفيف لهاريس في هذه الولايات طبقا لأحدث الاستطلاعات .
*في ظل هذه الأجواء ما الاوراق التي يمتلكها المرشح الجمهوري ترامب؟
ترامب يلعب علي ورقة التيارات الشعبوية والقوي المعادية للمهاجرين وتأييد عدد من رجال المال و الأعمال من الوزن الثقيل، وعلي دعم علي تيارات شعبية لم تحصل علي قدر جيد من التعليم ، لدرجة أن أحد عمال النظافة في المحلات العامة لا يكف عن الزعم بأن الدكتور محمد المسلم جراح الأعصاب الشهير مثلا قد سرق فرصته في العمل الجيد ،رغم اختلاف البون بين الطرفين ،وهؤلاء يشكلون قوة تصويتية لا يستهان بها في الداخل الأمريكي ،وقاعدة صلبة لحملة ترامب.
*وماذا عن باقي الأوراق بيد ترامب ؟
** إنهاء حرب اوكرانيا وتقليل دور واشنطن في تمويل أنشطة حلف الناتو، حيث يتمسك بضرورة أن ترفع أوروبا مساهمتها في تمويل أنشطة الناتو من ٢% من الدخل القومي إلي ٨%، وهذا كلام له صدي لدي كثير من الأمريكيين ناهيك عن ملف المهاجرين غير الشرعيين .
و يرغب ترامب فيما يتعلق بملف المهاجرين غير الشرعيين في تصفير ارقام ومعدلات دخول هؤلاء الأراضي الأمريكية وهذا حديث يجد صدي لدي كثير من الأمريكيين وهي كلها اوراق تؤمن له دعم شرائح في الشعب الأمريكية ناهيك عن قاعدة ترامب الصلبة من الناخبين وهؤلاء يؤيدونه في كل الأحوال.
*في ظل هذه الأجواء أين يقف المجمع الصناعي العسكري من طرفي الصراع؟
**المجمع الصناعي العسكري يؤيد بشكل واضح مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ،حيث يرغبون في استمرار الحرب في اوكرانيا وبقاء ماكينة صنع السلاح تعمل ،وهو ما يحققه لهم فوز هاريس، فيما يتعهد ترامب بوقف فوري لهذه الحرب .
من المؤكد أن تعهد ترامب بوقف الحرب في أوكرانيا يعد متغيرا مهما لحسم السباق البيت الأبيض خصوصا أن ترامب ليس جمهوريا تقليديا كما سابقيه الذين كانوا يحظون علي الدوام بدعم هذا المجمع ناهيك عن دعم مؤسسات الدولة العميقة لهاريس بشكل واضح وهو ما ظهر بقوة في تعرضه لمحاولتي اغتيال في اقل من شهرين، كان المتورط في المحاولة الثانية شخص من المهوسين باوكرانيا.
*في هذا السياق هل يملك ترامب القوة لوقف الحرب في أوكرانيا في ظل ما تحظي به من دعم من قبل الدولة العميقة والمجمع الصناعي العسكري ؟
**ترامب لديه تصورا لوقف الحرب عبر السماح لروسياب السيطرة عن ٥مناطق في شرق اوكرانيا ،وعدم قواعد عسكرية هناك والتعهد بعدم انضمام كييف للحلف الأطلسي ،مقابل وقف إطلاق النار ولديه القدرة علي التفاهم مع بوتين لوقف الحرب وكتابة نهاية لهذه الحرب.
*لكن هل يملك الرئيس صلاحيات مطلقة في ظل ما يتمتع به الكونجرس والمؤسسات الأخري من نفوذ؟
**السلطات التنفيذية تجعل الرئيس يتمتع بصلاحيات كبيرة ناهيك عن امتلاكه الفيتو ضد أي قرار الكونجرس بغرفتيه، لكن في المقابل هناك صلاحية الكونجرس تسمح له بالتصدي لقرارات الرئيس ،خصوصا اذا حاز القرار علي أغلبية الثلثين في النواب والشيوخ
*من المهم الإشارة كذلك إلي دور المؤسسات الأمريكية من رفض وقف الحرب باعتبارهذا خضوعا لبوتين؟
**طبعا ما يطلق عليه الدولة العميقة لها أدواتها في الولايات الا ما كان ترامب قد تعرض لمحاولتي اغتيال خلال شهرين أحدهما من شخص وصف بالمهوس اوكرانيا كما سبق ونبهت ومن ثم بالحرب في اوكرانيا لن تنتهي حال وصول هاريس للبيت البيض أو حتي أذا عاد ترامب بل ستستمر حتي آخر جندي أوكراني وحتي تلتهم روسيا الدولة الاوكرانية وتخفيها من الوجود.
*هل إخفاء أوكرانيا من الوجود يشكل مصلحة لواشنطن أو للغرب ؟
**دور واشنطن في حرب اوكرانيا، لا يختلف بأي شكل من الأشكال عن جريمتها في العراق ،وإذا عودنا قليلا الي الماضي ،وتحديدا الي ستينات القرن حين رفضت واشنطن نشر صواريخ نووية روسية علي الجزيرة الكوبية
وكادت هذه الأحداث أن تشعل حربا عالمية ثالثة ، حيث رفضت واشنطن هذا الأمر بشكل صارم ،فلماذا كررت واشنطن نفس السيناريو ورغبت في نصب صواريخ وقواعد عسكرية في اوكرانيا ،رغم يقينها التام أن روسيا لن تقبل بهذا الأمر بل إن واشنطن ولندن عرقلتا توقيع اتفاقية سلام بين روسيا وأوكرانيا يتجنب الحرب.
*لكن ترامب يتحدث عن قدرته علي وقف الحرب بشكل فوري حال وصوله البيت الأبيض
**اري أن من الأفضل لروسيا والصين وصول هاريس البيت الأبيض كون مواقفها متوقعة ويسهل التنبؤ بها ،فيما ترامب شخص حاد المزاج ،ولا يمكن توقع موافقة بين الفينة والأخري .
*ما تقوله يصطدم مع ما ذكر عن تدخل روسي في السابق لدعم ترامب في انتخابات ٢٠١٦ضد هيلاري كلينتون؟
**الحديث عن تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية لا يزيد عن كونه مبالغات ديمقراطية لتبرير سقوط هيلاري في انتخابات ،٢٠١٦،ومن ثم فهذا التدخل لا تزيد نسبته عن ١% وهنا يجب الإشارة إلي أن الأوضاع حاليا تختلف عن سابقتها في 2016.
ورغم ما يتردد عن دعم روسيا لعودة ترامب كذلك الصين بشكل متحفظ، إلا أن اعتقادي أن مصالح موسكو وبكين تتطلب وجود هاريس في البيت الأبيض ..فالأخيرة تصرفاتها متوقعة في كل الأحوال ، بينما ترامب لا يمكن توقع تصرفاته نظرا لعشوايته الشديدة ،وتهوره غير مأمون العواقب خصوصا مع الصين ،التي يعتبرها ترامب الخطر الأكبر علي امريكا.
*إذا كان دور روسيا في الانتخابات الأمريكية محدودا فمن إذت صاحب التأثير الأهم؟
**لا يمكن في كل الأحوال ،مقارنة التدخل الروسي حال حدوثه بالتدخل الإسرائيلي متنامي النفوذ في انتخابات الكونجرس والبيت الأبيض وهو نفوذ وصل مرحلة التبجح غير المسبوق.
هذا التبجح وصل لدرجة أنه يؤكدون انهم قاموا بإسقاط مرشحين ديمقراطيين تبنوا مواقف ضد إسرائيل ،بل لا يجدون حرجا عن الحديث عن انفاق مئات الملايين من الدولارات لترجيح كافة المرشحين الموالين لهم والمدافعين عن جرائم الكيان الصهيوني ،دون أن يخشوا من الوقوع تحت طائلة القانون فهم يرصدون ملايين الدولارات للتأثير في نتائج الانتخابات لصالح دولة أجنبية،
بل انني لا أكون مبالغا ،حين أوكد أن العاصمة الأمريكية واشنطن محتلة من قبل اللوبي الإسرائيلي، شأنها شأن الضفة الغربية ،حيث لا يوجد احد بها ايا كان نفوذه قادرا علي تبني أي مواقف معادية للدولة العبرية أوإجبارها علي تبني مواقف بعينها حتي لو كان هذا يضر بمصالح واشطن
*من الملفات المهمة خلال الانتخابات الأمريكية وسابقتها التركيز علي دور الجالية العربية والمسلمة في تحديد هوية ساكن البيت الأبيض ؟
**الجالية المسلمة منقسمة في الولايات المتحدة ،حيث كان المسلمون دائما في أمريكا داعمين تقليديين للحزب الجمهوري، انطلاقا من رفضه الشذوذ والإجهاض بشكل يخدم توجهه كحزب محافظ مما يتناسب مع عديد من ثوابت الجالية العقدية.
لكن بعد ترامب أصبح الأمر مختلفا، حيث صار الدعم للحزب الديمقراطي في أوساط المسلمين بنسبه أكثر من ٣٠% لهاريس و١١%لترامب وما يقترب من ٣٠% جيلد ستاين مرشحة حزب الخضر، فيما لم تقرر النسبة الباقية إلي ما سيصوتون حتي الان .
وتظهر هذه الأرقام أن الخطر الكبير علي هاريس خصوصا في الولايات المتأرجحة يأتي من مرشحة حزب الخضر ،مما يشكل تحديا كبيرا لمرشحة الحزب الديمقراطي بشكل ينبغي مع البحث عن حل هذه المشكلة ،حتي لا تؤثر علي حظوظها في الاحتفاظ بالبيت الأبيض.
*في هذه الأجواء هل كانت الجالية المسلمة ستدعم ترامب حتي استمرار بايدن في الترشح ؟
**ترشيح كاملا هاريس الانتخابات الأمريكية ، قلب الامور رأسا علي عقب في عشرات من الولايات الأمريكية فقد كانت كل المؤشرات ترجح فوز ترامب في ظل وجود حالة غضب شديدة حيال إصرار بايدن علي الترشح
كون ذلك كان يشكل دافعا لملايين من الناخبين التقليديين للحزب الديمقراطي للتفكير بقوى في الامتناع عن التصويت متذرعين بأسباب عيدة حرص الحزب علي التمسك بمرشح ديمقراطي ضعيف يقابله مرشح جمهوري أكثر سوءا فضلا عن ان تورط بايدن في جريمة الإبادة الجماعية في غزة ودعمه المفتوح للاحتلال قد زاد من الانقسام في صفوف الديمقراطيين بشكل فرض ترشيح هاريس كملاذ أخير وطوق نجاة .
*وماذا عن الجالية المسلمة تحديدا ؟
** هناك شريحة من الناخبين ،وخصوصا بين العرب والمسلمين الأمريكيين لا تصوت الرابح بل تحكمها مبادئ ومرجعيات بشكل دفع شعبية بايدن للتراجع في أوساط هؤلاء الناخبين الي ١١% مقابل ٦٥ %لترامب مع الوضع في الاعتبار أن أحد لم يكن ينظر ساعتها لحزب الخضر ومرشحته ستاين اليهودية ونائبها المسلم بلال واري والذين يشكلان تحديا كبيرا لهاريس خصوصا في الولايات المتارجحة بشكل قد يقلب الطاولة انطلاقا من ان المستفيد الوحيد من هذا التطور هو ترامب.
*من الأمور اللافتة التي شهدها المجتمع الأمريكي خلال الأشهر الماضية الحملة علي شباب الجامعات المؤيدين للحقوق الفلسطينية .. هل من تفسير ؟
**المتحكم الاول في المشهد السياسي الأمريكي ونتائج الانتخابات الأمريكية هي إسرائيل واللوبي الصهيوني ،بل إن تل أبيب لم تبدو متحكمة من المشهد الأمريكي كما تبدو متحكمة حاليا والا كيف تفسر الموقف المتشدد جدا من الجامعات الأمريكية، تجاه تأييد شباب الجامعات الأمريكية للحقوق الفلسطينية، ومطالبتهم بوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة ،وقيام السلطات بقمع تظاهرات سلمية لصالح دولة أجنبية وهو دليل علي حكم المستنقع الذي هوت اليه امريكا.
فمن المقبول في هذا السياق في واشنطن القيام بإحراق العلم الأمريكي باعتباره أمرا يمكن التسامح معه ، ولكن لا يمكن التسامح مع توجيه الانتقادات لإسرائيل ومن ثم فنحن نري امريكا في هذه الأجواء تنتحر بهدوء وبطء ويتراجع تأثيرها في بقاع العالم .
*هل تراجع النفوذ الأمريكي أمرا منطقيا أم مجرد تمنيات ؟
**تراجع النفوذ الأمريكي في عدد من بقاع العالم يبدو أمرا منطقياوواقعا ،خصوصا في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا ،وذلك لأن الإدارات الأمريكية تحولت لخادم لرأس المال لا تحركها إلا اسعار الفائدة بينهما رأس المال تحول لحذاء في قدم الحكومة الصينية مثلا توظفه للبناء والتعمير والتخديم علي نفوذها السياسي في جميع بقاع العالم .
*أيا كانت هوية ساكن البيت الأبيض الجديد هل تتوقع تغييرا في السياسة الأمريكية حيال المنطقة العربية وأنظمتها ؟
**لن يحدث اي تغير في السياسات الأمريكية سواء وصل ترامب او هاريس البيت الأبيض ،سواء فيما يتعلق بالعالم أو بدعم الأنظمة الديكتاتورية في منطقة الشرق الأوسط، ،حيث ستستمر امريكا في,دعم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني ،وشعوب المنطقة وكذلك الحفاظ علي نفوذ الكيان الصهيوني وكذلك سيستمر تراجع التأثير الأمريكي عالميا وانتحارها البطىء امام عدد من الدول الكبري ، وفي مقدمتها الصين