محمد العنبري يكتب: اليمن ثروات بلا إدارة ومعاناة بلا نهاية لماذا؟!
لم تعد المعادلة الاقتصادية التي تحير العالم مجرد أرقام وحسابات بل أصبحت تساؤلات جلية تُطرح بكل مرارة..
اليمن ذلك البلد الذي يملك ثروات هائلة من الموانئ والموارد الطبيعية،
والموقع الاستراتيجي يعيش في واقع يزداد بؤسًا يوماً بعد يوم سبعة موانئ وشريط ساحلي يمتد لأكثر من 2500 كم،
واحتياطيات ضخمة من النفط والغاز وثروات سمكية لا تعد ولا تحصى إلى جانب الموارد الزراعية والمعدنية المتنوعة لكن مع ذلك يعاني هذا البلد من أسوأ الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
السؤال الكبير
لماذا هذا الفقر المدقع؟
لماذا يتعثر الشعب اليمني رغم كل هذه الثروات الطبيعية؟
الجواب المؤلم يكمن في غياب الإدارة الرشيدة الفساد المستشري والحروب المستمرة التي دمّرت البنية التحتية وأضعفت المؤسسات الحكومية.
مع كل هذه الإمكانيات لا تزال اليمن غارقة في أزمة رواتب موظفيها ويعيش شعبها في معاناة يومية للحصول على أبسط الخدمات الأساسية.
الأرض الخصبة التي من المفترض أن تكون سلة غذاء العالم هي اليوم بحاجة إلى من يزرعها والشواطئ
التي كان يمكن أن تكون وجهة سياحية عالمية تقبع مهجورة..
بينما التاريخ العريق والتراث الحضاري الذي يزخر به اليمن يتعرض للتدمير والإهمال اليمن هو قصة معاكسة لكل قوانين التنمية والعدالة الاجتماعية.
إنه بلد لا ينقصه شيء من مقومات الحياة الكريمة سوى إدارة حكيمة ورؤية صادقة لمستقبل يستحقه هذا الشعب الصابر.