أقلام حرة

محمد العنبري يكتب: «بؤس و شقاء»

 

البؤس والشقاء هما واقع مرير يعاني منه العديد من الأوطان حول العالم، وهذا بالطبع يشمل الوطن الذي تعيش فيه فالمشاكل السياسية تنتشر في كل زاوية من زوايا الوطن، مما يؤدي إلى تعقيد الأوضاع وعدم استقرارها. وعلى صعيد الاقتصاد، يعاني الوطن من ارتفاع أسعار المعيشة، حيث يصعب على المواطنين توفير قوت يومهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

أما بالنسبة للمواطنين الذين يعيشون في الخارج، فإنهم يعانون من الحنين والألم، حيث يشعرون بالقلق والحزن لأوضاع وطنهم وسوء المعاش الذي يعيشه أهله وهذا يؤثر على حالتهم النفسية والعاطفية، مما يجعلهم يعيشون في حالة من الانقسام الداخلي والضيق النفسي.

فعلى الرغم من أن الهموم والقلق قد اجتاحت الجميع، إلا أنه من الصعب تحديد الحلول المناسبة لهذه المشاكل فالحاضر يبدو مظلمًا وغير واضح، والمستقبل غير مضمون الأغنياء يشعرون بالحاجة والافتقار، والفقراء ينعدم لديهم حتى أبسط حقوقهم حتى الحرفيين يجدون صعوبة في إيجاد فرص عمل، مما يترك المواطن في كل شريحة من الشرائح المجتمعية مشغول البال وقلقًا على حاضره ومستقبله.

وعندما نضيق ذرعًا ونعجز عن إيجاد الحلول، تأتي الكوارث مثل الحروب لتزيد من معاناة الشعب المسكين فتترك الكارثة العديد من الأشخاص بلا مأوى ومشردين، وهنا يأتي دور الإخوة العرب الأثرياء لمساعدة هؤلاء الأشخاص وتقديم المساعدة والدعم.

في النهاية، نحن بحاجة إلى مخرج لهذه الأزمات والمصاعب التي نمر بها يجب أن نسعى لإيجاد حلول سياسية واقتصادية تعيد الاستقرار إلى الوطن وتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين وعلى المستوى الشخصي، يجب أن نحاول أن نبحث عن الأمل والتفاؤل ونعمل بجد لتحقيق تحسينات في حياتنا وحياة أولئك الذين حولنا فقط بالعمل المشترك والتضامن يمكننا تجاوز هذا البؤس والشقاء وبناء مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.

محمد العنبري اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى