الأمة : حذرت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، من مخطط أمريكي لفرض رؤية لما يُسمى “اليوم التالي” في قطاع غزة بمشاركة أطراف عربية ودولية ومحلية.
وتستهدف “تكريس واقع جديد، وإبقاء الاحتلال الإسرائيلي بصورةٍ ما في قطاع غزة، أو فرض وصاية سياسية وأمنية على القطاع، ومحاولة نزع سلاح المقاومة”.
وشدّدت الجبهة في تصريح صحفي تلقته “وكالة قدس برس”، على أن “الشعب الفلسطيني هو وحده من سيقرر مصير قطاع غزة.
كما أن المقاومة ستظل حاضرة دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، ولن يتمكن أي طرف من نزع سلاحها الذي سيبقى مشرعاً في وجه الاحتلال.”
كما حذرت “أي طرف عربي أو أجنبي أو محلي من المشاركة أو التساوق مع هذا المخطط الأمريكي الخطير، الذي ستسعى الإدارة الأمريكية إلى تنفيذه تحت ستار إعادة الإعمار أو الإغاثة.
وتستهدف فرض شروط سياسية وأمنية هادفة لنزع سلاح المقاومة، أو إخضاع قطاع غزة لسيطرة غير فلسطينية تعويضاً عن الاحتلال في ظل عدم قدرته على تحمّل تكلفة وجوده في القطاع”.
وأشارت إلى أن “غزة ستبقى دوماً مقبرة للغزاة، وستتعامل مع أي قوات عربية أو دولية تأتي خارج إرادة الشعب الفلسطيني كقوة احتلال.”
وأكّدت علي أن “المقاومة مستمرة وماضية في الدفاع عن حقوقنا المشروعة والثابتة، وفي القتال من أجل دحر العدوان عن قطاع غزة وإفشال أي مخططات لتصفية القضية الفلسطينية أو نزع سلاح المقاومة الذي سيبقى مشرعاً في وجه الاحتلال وأعوانه“.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية.
حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و232 شهيدا، وإصابة 85 ألفا و37 آخرين إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.