الأمة| داهم مسلحين يرتدون الزي العسكري منزلاً في محافظة صلاح الدين العراقية وقتلوا 6 أشخاص أغلبهم أطفال من عائلة واحدة، بعد عامين من اغتيال رب الأسرة.
واعتقلت قوات الأمن العراقية 7 مشتبه بهم يعتقد أنهم على صلة بالحادث.
حادث العباسية
وأعلن كاوا شيهاني، مستشار محافظ صلاح الدين للشؤون الأمنية، في حديث لشبكة رووداو، أن مسلحين يرتدون الزي العسكري داهموا منزلاً في بلدة العباسية التابعة لقضاء سامراء.
وقتلت الوالدة أطفالها، وهم : رباج عدنان حسين (36)، أزهار جمال علي (18)، آيسر جمال علي (14)، أسمهان جمال علي (16)، حيدر جمال علي (10 أعوام) ونور الدين جمال علي.
وأشار كاوا شيهاني إلى أن والد الأطفال قُتل على يد مسلحين بنفس الطريقة في عام 2021، وأشار إلى أن الأشخاص السبعة الذين تم القبض عليهم في الحادث يعيشون في بلدة العباسية.
وجاء في البيان الذي أصدرته الخلية الأمنية التابعة للحكومة العراقية، أنه تم الحصول على أدلة مهمة حول الحادثة والقبض على بعض الأشخاص المشتبه في كونهم منفذي الحادثة.
وجميع أفراد العائلة المقتولة ينتمون إلى الطائفة السنية، ويعيش أغلب مواطني السنة في بلدة العباسية بمحافظة صلاح الدين.
سبب حادث العباسية
وقالت هيئة علماء المسلمين في العراق إن المسلحين ينتمون إلى الحشد الشعبي؛ وأنهم هاجموا منزل مختار منطقة العباسية غربي مدينة سامراء (جمال علي المخلف العباسي) الذي قتل في وقت سابق وأقدموا على قتل زوجته وأولاده الخمسة، قبل إضرام النار في المنزل وإحراق الجثث.
ووفق الهيئة: قال شهود عيان من أقارب الضحايا: إن الجناة الذين كانوا يرتدون زيًا عسكريًا؛ اقتحموا المنزل في وقت مبكر من يوم الأربعاء (21 آب/أغسطس 2024م) وقتلوا العائلة نحرًا، موضحين أن من بين الضحايا طفلين في التاسعة والعاشرة من عمرهما، وآخرَين دون الثامنة عشرة.
وذكرت الهيئة أن هناك “خلافات عائلية وقعت قبل نحو سنتين بين المختار -الذي اغتيل قبل نحو سنة – وأطراف أخرى، مؤكدين أن الخلاف في الأصل سببه ميليشيات «الحشد» أيضًا التي سبق لها التورط في تفاقم مشكلات اجتماعية في المنطقة، قبل أن ترتكب”.
من جهة أخرى قال نشطاء إن المسلحين ينتمون لمليشيا سرايا السلام التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
