أخبارسلايدر

مصر تسحب ناقلة نفط يونانية تضررت في هجوم بالبحر الأحمر

 نجحت هيئة قناة السويس في سحب ناقلة نفط تحمل العلم اليوناني وتحمل أكثر من 150 ألف طن من النفط الخام بعد تعرضها لهجوم حوثي في ​​البحر الأحمر، بحسب بيان لهيئة القناة اليوم الاثنين.

وقال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع في بيان “تم سحب ناقلة النفط سونيون بنجاح بواسطة أربعة قاطرات” عبر الممر المائي المصري وهي الآن “متجهة إلى اليونان”.

وتعرضت السفينة التي يبلغ طولها 274 متراً (899 قدماً) للهجوم في أغسطس/آب، مما أسفر عن اندلاع حريق ألحق أضراراً بمركز القيادة وغرفة المحرك وأماكن المعيشة وتسبب في أعطال في أنظمة التحكم والملاحة.

وأفادت وكالة فرانس برس أن طاقم السفينة الذي يضم 25 فلبينيا وروسيا بالإضافة إلى أربعة أفراد من الأمن الخاص تم إنقاذهم بواسطة سفينة فرنسية ونقلهم إلى جيبوتي.

وأوضح ربيع أن عملية القطر تطلبت أشهراً من التحضيرات، بما في ذلك إجراءات معقدة لتفريغ حمولة الناقلة بسبب حالتها الحرجة.

وقال إن “الحالة الخطيرة للناقلة شكلت مخاطر التلوث وتسرب النفط أو حتى الانفجار، مما استدعى اتخاذ هذه الاحتياطات قبل السماح لها بعبور القناة”.

وقامت شركتا الإنقاذ “أمبري” و”ميجاتوجز” بإشراف هيئة قناة السويس بنقل الحمولة إلى ناقلة أخرى في منطقة قناة السويس.

وأضاف أن السفينة سونيون تم سحبها من مرسى السويس مساء السبت إلى البحيرات المرة الكبرى، حيث كانت تنتظر مرور قوافل أخرى.

وأكد ربيع جاهزية الهيئة للتعامل مع المعابر المعقدة، مستشهداً بكوادرها المؤهلة وإمكانياتها الفنية والتدريب المحاكى في أكاديمية التدريب والمحاكاة البحرية.

وأكد أيضاً التزام الهيئة بالسلامة والتقيد بالمعايير الدولية.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أي بعد شهر من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، يشن الحوثيون هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر تضامنا مع الفلسطينيين.

وفي أعقاب وقف إطلاق النار في غزة في يناير/كانون الثاني، قالت الجماعة اليمنية إنها ستقتصر هجماتها على السفن التابعة لإسرائيل، وتعليق العمليات ضد السفن الأخرى.

وقد أدت هذه الهجمات إلى تعطيل حركة التجارة العالمية.

وانخفضت عائدات مصر من قناة السويس، التي تنقل 12% من إجمالي التجارة العالمية، بنسبة 60%، أي ما يقرب من 7 مليارات دولار ، في عام 2024.

تعد القناة مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية لمصر، إلى جانب السياحة وتحويلات المغتربين. وهي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، مما يخلق أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا.

علاوة على ذلك، فهي متصلة بخليج عدن عبر مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي.

وبحسب الربيعي، عادت عشرات السفن لاستخدام قناة السويس منذ أوائل فبراير/شباط الماضي، بدلا من سلوك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول، وهو البديل الأطول الذي لجأت إليه السفن لتجنب هجمات الحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights