مصطفى البدري يكتب: «طوفان الأقصى» وما أحدثه في الأمة
حالة التداعي العام بين جميع طوائف وفئات الأمة الإسلامية شرقًا وغربًا، وظهور مضمون الولاء والبراء بشكل عملي غير مسبوق في العصر الحديث.
ظهور الخونة والعملاء من الحكام وأذنابهم، وافتضاح أمرهم بحيث لم تعد حالة الالتباس مسيطرة على عقول عموم الشباب والأجيال الصاعدة.
عودة مصطلح الجهاد في سبيل الله ليطفو على السطح، مع توسيع دائرة المعركة بحيث يحاول كل شاب في مكانه ووفق إمكاناته أن يشتبك ويكون أحد عناصر الصراع.
إفشال مشروع التطبيع الذي كان يجري على قدم وساق بعدما قطع فيه المنافقون شوطًا كبيرًا.
إعاقة عملية تهويد القدس والمسجد الأقصى؛ وظهور قضية الأراضي المحتلة والكلام عن تحريرها بشكلٍ كامل.
وجود خطر وجودي على دولة الكيان الصهيوني؛ وما تبعه من اضطراب وتوتر في ردود فعل قيادات الدول العظمى.
كل هذه المصالح في كفة – والتهديد بانهيار منظومات القانون الدولي / الأمم المتحدة / مجلس الأمن / المجتمع الدولي / النظام العالمي.. في كفة وحده؛ وأرى أنه المكتسب الأكبر إلى ألان، خاصة أنه بأيديهم أنفسهم لدرجة أجبرت بعض عقلائهم على الانسحاب من المشهد، بل اضطر بعضهم لإعلان رفضه وانتقاده لما يحدث.
مهما كانت الآلام، وأيًا كانت النتائج، ما يحدث الآن مشهد مليء بالخير للمسلمين؛ والناظر للأمام يرى مبشرات ومؤشرات النصر والتمكين تستجمع نقاطها وعناصرها المتفرقة