مصطفى عبد السلام يكتب: الذهب.. أصل مضمون

عندما تزيد المخاطر في العالم يقبل المستثمرون على الأصول المضمونة أو شبه المضمونة وأبرزها الذهب.

وعندما تحدث قلاقل سياسية واضطرابات اجتماعية وحتى أزمات اقتصادية أو حروب أو أزمات مالية مثل تلك التي حدثت في العام 2008، فإن المستثمرين يهربون من الأصول الخطرة وتحديداً أسواق الأسهم والبورصات للأصول المضمونة.

والذهب يعد من أبرز الأصول المضمونة إلى جانب الدولار مثلاً وغيره من العملات القوية، كما يرى الكاتب الاقتصادي.

ولكن لماذا يعد الذهب من الأصول المضمونة؟

ذلك لعدة أسباب:

أولها، أنه يمكن بيعه وتحويله إلى سيولة مالية في أي لحظة ومن ثم فهو يرتفع إلى مرتبة العملات الرئيسية مثل الدولار وغيره.

الأمر الثاني، من وجهة نظر الخبير الاقتصادي، هو أن الذهب عليه إقبال كبير ومتواصل بسبب ندرته، وثالثاً فإن زبونه مضمون بداية من البنوك المركزية التي أقبلت على شراء الذهب بشكل كبير خلال جائحة كورونا لتحصين اقتصاداتها أمام المخاطر الصحية والسياسية والاقتصادية.

ولا يقتصر زبائن الذهب على البنوك والدول؛ فحتى المواطنون العاديون يلجؤون إلى الذهب لحماية أموالهم.

ومن الأسباب التي تؤدي لزيادة الإقبال على الذهب في الأزمات أيضاً، أن أسعاره ترتفع بشكل متواصل عكس العملات أو السلع والمعادن الأخرى، بمعنى أنه حتى لو تراجعت أسعار الذهب في بعض الأوقات بسب زيادة الفائدة على الدولار مثلاً أو تحسن أسواق الأسهم، فإن الارتفاع التالي للذهب سيكون أكبر.

ورأى أن من يستثمر أمواله في الذهب هو الطرف الرابح ولو خسر فإن خسارته لن تكون كبيرة ويمكن تعويضها بسهولة.

مصطفى عبد السلام

كاتب صحفي مصري، وخبير اقتصادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights