مما يعكر صفو النصر في أرض الشام، ويطرح مخاطر حقيقية في الأفق القريب والمتوسط هو حالة التدفق الهستيري باتجاه دمشق،
والذي انتقلت عدواه كالحمى بين رموز الدول الغربية والأمريكية!
عجيب هذا الاستكبار العالمي والفجع الدولي والاحتقار الغربي لشعوب منطقتنا المكلومة!
خمسة عشر عاما ونساء الشام وأطفالها يقتلون بالبراميل المتفجرة ويذوب رجالهم بالأسيد ويكبس المعتقلون بمكابس الحديد،
والأجهزة الغربية تعلم وتشهد وتشد على يدي إبليس!
حتى إذا رحل طاغية الشام حضرت الأباليس لتعرب عن دهشتها من توحش وكيلها المأجور القاتل بشار، ثم لتشدد على حقوق الطفل والمرأة،
وتضغط بكل سياسييها لكي تبقى الأقلية رابضة على قلوب الأكثرية، وذلك كما خططتها ورسمتها وبلورتها فرنسا قبل مائة عام!
فهل سمع ماكرون البارحة بحرق أطفال ونساء الشام بغزة؟
ها هو يلتقي بوم الغرب ماكرون صاغرا بمحرر دمشق وحلب أردوغان، وفي عقل كل منهما تفكير مفارق وحديث مختلف.
إذا كان من حق أردوغان أن يصلي في الجامع الأموي كما وعد الشعب السوري قبل 12 عاما، وهو سليل الخلافة التي ساست الدنيا خمسة قرون،
وهو من وضع كل جهده لإنجاح الثورة وتحرير المدن الشامية،
فما بال ماكرون يستعجل ويسبق الجميع بافتتاح السفارة الفرنسية التي أسست لسورية المتوحشة قبل قرن؟
يقول سبحانه وتعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ويقول سبحانه (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)..
هم العدو فاحذرهم.