مقترحات ترامب لتهجير سكان غزة تعقدمساعيه لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2025/01/1ترامب-.بايدن-أخطا-بعدم-العفو-عن-نفسه-قبل-مغادرته-منصبه-780x450.webp)
أكدت صحيفة واشنطن بوست أن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترحيل الفلسطينيين من غزة عرقل جهوده لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، لكنه قد لا يُلحق ضررًا دائمًا بعلاقات إدارته مع الرياض.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية ” الساعات التي أعقبت تصريحات ترامب، جاء الرد السعودي سريعًا وحاسمًا، مؤكدًا أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة تشمل غزة.
وأفادت الصحيفة بأن رد الفعل السعودي السريع يعكس مدى جدية القضية في الرياض، حيث أشار المحلل السعودي علي الشهابي إلى أن السعودية عادةً ما تكون بطيئة في الرد، لكن هذه المرة جاء النقد فورياً.
وأشارت إلي أن المخاوف تتزايد من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يستغل تصريحات ترامب لاتخاذ إجراءات أحادية في غزة والضفة الغربية.
وتمتد علاقة ترامب بالسعودية إلى ما قبل رئاسته الأولى، حيث كان يرى في تطبيع العلاقات مع إسرائيل “صفقة القرن”.
وكجزء من الاتفاق، طلبت السعودية معاهدة دفاعية على غرار “الناتو” مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دعم برنامج نووي مدني.
ترامب والعلاقات الوثيقة مع السعودية
ويرى المحلل الإسرائيلي يوئيل جوزانسكي أن ترامب “أحرج” السعودية بالإفصاح علنًا عما سمعه في الاجتماعات الخاصة بشأن موقفها من الدولة الفلسطينية.
وفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لم تكن هناك مؤشرات واضحة على أن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل كان وشيكًا.
من جانبها ترى الرياض أن التطبيع هو أكبر ورقة تفاوض لديها، وولي العهد محمد بن سلمان ليس في عجلة من أمره.
وكانت السعودية أول وجهة دولية زارها ترامب خلال ولايته الأولى، وكان محمد بن سلمان أول زعيم أجنبي تحدث معه بعد تنصيبه لولاية ثانية.
![](https://alomah.net/wp-content/uploads/2024/05/التطبيع-السعودي-الصهيوني.jpg)
فيما يأمل المسؤولون الأمريكيون أن تساعد السعودية في تمويل إعادة إعمار غزة، لكن أي تحرك لتهجير سكانها قد يهدد هذه الجهود.
وبدوره صرح الأمير تركي الفيصل، المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق، بأن تصريحات ترامب “غير مقبولة” وستواجه انتقادات حادة في الرياض.
فلسطين.. القضية تعود إلى الواجهة
وشهدت القضية الفلسطينية اهتمامًا متزايدًا داخل السعودية والعالم العربي بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
من جانبه شدد محمد بن سلمان على أن العلاقات مع إسرائيل لن تُطبَّع دون إقامة دولة فلسطينية.
المحلل فراس مقصد يرى أن الشباب السعودي، الذي بدأ يتجاهل القضية الفلسطينية، عاد ليضعها في مقدمة أولوياته بعد عام ونصف من الحرب والدمار.
” أكد مقصد هذا شيء لا يمكن لأي زعيم سعودي أو عربي تجاهله”،.