توفي في ساعة متأخرة من ليلة أمس، الشيخ سعيد عبدالعظيم، أحد مؤسسي الدعوة السلفية في مصر عن عمر ناهز 72 عاما.
وأدى حشد غفير من المسلمين صلاة الجنازة على الشيخ الراحل سعيد عبدالعظيم في المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، ودفن جثمانه في البقيع.
ولادة الشيخ سعيد عبد العظيم ونشأته
ولد الشيخ سعيد بن عبد العظيم بن على بن محمد، عام 1372 هـ الموافق لعام 1952م، في مدينة الإسكندرية، ونشأ الشيخ على حب الدين و الالتزام منذ نعومة أظفاره حيث كان حريصا على أداء الصلوات الخمس في المسجد وحضور دروس العلم منذ بداية المرحلة الابتدائية وعرف بذلك بين أفراد عائلته و جيرانه و أقرانه.
طلب العلم
بدأ طلب العلم في مرحلة مبكرة حيث كان جده شيخا بالجامع الازهر وأحد العلماء المرموقين والمعروفين بالعلم والفضل في بلدته، وترك مكتبة ضخمة لطالما أثارت شغف الشيخ للبحث والاطلاع و طلب العلم في صغره وورث الشيخ الكثير من كتبها والتي أصبحت نواة لمكتبته الشخصية فيما بعد.
تخرجه
حصل الشيخ سعيد عبد العظيم على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الإسكندرية عام 1978، وهو خطيب مسجد الفتح بمصطفى كامل بالإسكندرية، كما قام بعمل رحلات دعوية إلى قطر وفرنسا وإيطاليا واليونان.
الدعوة السلفية
يعد الداعية سعيد عبدالعظيم، أحد المؤسسين الأوائل للدعوة السلفية، في سبعينيات القرن الماضي وأشرف على العديد من أنشطتها الدعوية والاجتماعية عبر مراحل مختلفة وحتى الآن. وله العديد من المؤلفات، تُرجِم بعضها إلى عدة لغات مثل الإنجليزية والتركية والإندونيسية وتطبع وتوزع في عدة دول.
أيضا للشيخ مقالات كثيرة نشرت في عدة صحف ومجلات عربية كما ساهم في الإشراف العلمي في فترة سابقة على مجلة الحكمة وهي مجلة علمية إسلامية تصدر في لندن وتوزع في العديد من الدول.
إجازة في رواية الحديث
وحصل الشيخ سعيد عبد العظيم على إجازات في رواية الحديث والعديد من أمهات الكتب مثل الكتب العشرة وكتب الشروح والتفاسير المعتمدة، وهو عضو رابطة علماء المسلمين ومجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ومجلس شورى العلماء ومجلس أمناء الدعوة السلفية بالإسكندرية.