الأمة : قال مركز “صدى سوشال للحقوق الرقمية الفلسطينية” – مستقل مقره رام الله-، إنه رصد خلال شهر تشرين أول/أكتوبر المنقضي، 930 انتهاكا رقميا ضد المحتوى الفلسطيني على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح المركز في تقرير له اطلعت عليها “وكالة قدس برس” اليوم الاثنين، أن تلك الانتهاكات توزعت بواقع 48 بالمئة على منصات شركة “ميتا” الأمريكية (فيسبوك وإنستغرام)، و 24 بالمئة على منصة “تيك توك” الصينية، و 14 بالمئة على “يوتيوب”، و 3 بالمئة على “ساوند كلاود”.
ورصد التقرير ما وصفه بـ “انتشار محتويات رقمية على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيها جنود الاحتلال الإسرائيلي، وهم يوثقون جرائم مروعة ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وشملت تلك الانتهاكات “عمليات قتل وتعذيب وتدمير للمنازل، مع تسجيلات لجنود يتفاخرون بجرائمهم على الفضاء الرقمي، مما يعزز لديهم الشعور بالانتصار والتفاخر، ويشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم في ظل غياب أي محاسبة حقيقية” بحسب التقرير .
وأشار “صدى سوشال” في تقريره إلى أن “مجموعات إسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي، تداولت صورًا لأمهات الشهداء والضحايا مصحوبة بعبارات استفزازية مثل: لو وضعتي حبوب منع الحمل… ما كنت تبكين الآن. مما يعكس حجم التحريض والسخرية من معاناة الفلسطينيين”.
وأكد “صدى سوشال” على “ضرورة التصدي لهذه الانتهاكات والجرائم الرقمية، ويطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتحرك الفوري لحماية حقوق الفلسطينيين ووقف السياسات العدوانية التي تهدد حياتهم وكرامتهم”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 395 تواليًا،
عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.