مقالات

مهنا الحبيل يكتب: أزمة المستقبل الإسلامي

وقد يتساءل البعض عن هل هناك في الإسلام مثلاً، مشارطة لتحقيق الحكم عبر نموذج الديمقراطية المعاصر، وهل هذا يعني رفض حكم الفرد ولو كان عادلاً، ونموذج عمر ابن عبد العزيز شاهداً على ذلك، فنقول كلا..

قضية مصطلح أم مفهوم؟

إن الثوب الديمقراطي متعدد بذاته، وهو كمصطلح تلاعب به المستبد الفرد المعاصر، فالقضية ليست في المصطلح، ولكن في جسر التأهيل الاجتماعي، للوصول للعدالة السياسية، وتنظيم الرقابة الشعبية على الحاكم، غير أن الحالة التي تمتع بها عمر ابن عبد العزيز، ومنذ تعيين أبو بكر الصديق للفاروق عمر، رضي الله عنهما، كان ضمن سياق انتخاب فردي، لا يوجد له نص قطعي من النبي صلى الله عليه وسلم.

سوى أن حالة عمر وخصوصية صحبته ومآل العدالة في حكمه، جعلت الأمة ترى ذلك نبراساً مضيئاً، وهو بذاته أي الفاروق قال (إن تولي أبو بكر الصديق كان فلتة)، أي أنهُ حالة خاصة لا يُقاس عليها حمل الأمة على حاكم معين.

 فهو تشريع اجتهادي وليس الزامي، وعليه فلا يمكن أن يعتبر ما هو خلافه، في إطار البحث عن العدالة التي نص عليها الشارع، مخالفاً للشريعة.

مهنا الحبيل

باحث سعودي مستقل- مدير المركز الكندي للاستشارات الفكرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights