ميشيل أليو ماري: التغيير في إيران حتمي.. والمرأة في طليعة النضال
أكدت ميشيل أليو ماري، وزيرة الدفاع والخارجية الفرنسية السابقة، على الدور المحوري للمرأة في النضال من أجل الحرية والديمقراطية،
وأشادت الو ميري في كلمة لها أمام المؤتمر الذي عُقد في باريس احتفاءً باليوم العالمي للمرأة،بشجاعة النساء الإيرانيات اللواتي يرفعن شعار “المرأة، المقاومة، الحرية”، ليس فقط بالكلمات، بل بتضحيات جسام على أرض الواقع.
“واضافت اليوم العالمي للمرأة ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو يوم للتحرك والعمل. إنه يوم نؤكد فيه التزامنا بالحرية والمساواة والديمقراطية. وهذا هو الطريق الذي تسلكه النساء والرجال في إيران يوميًا، رغم كل المخاطر والعواقب.”
إيران: تهديد للأمن والسلام الدوليين
سلطت أليو ماري الضوء على القمع الممنهج ضد النساء في إيران، مؤكدةً أن هذا التمييز متجذر في قوانين البلاد،
وأضافت: في إيران، التمييز ضد المرأة ليس مجرد ممارسة اجتماعية، بل هو جزء من القوانين الرسمية. وهذا يعني أن أي تغيير حقيقي لوضع المرأة لن يحدث إلا مع تغيير النظام نفسه:
” وشددت علي أن هذا التغيير لا يمكن أن يتحقق بالقوة العسكرية، بل من خلال التحول السياسي والثقافي.”
كما حذرت من دور النظام الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة ودعمه للإرهاب قائلةً:
“ولفتت إلي النظام الإيراني لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا للسلام العالمي. لا ينبغي أن ننسى أن هذا النظام هو الراعي الرئيسي للإرهاب على مستوى العالم، وقد أكدت المحاكم الفرنسية والبلجيكية هذه الحقيقة مرارًا.”
ضرورة تحرك المجتمع الدولي
وفيما يخص البرنامج النووي الإيراني وانتهاك النظام للاتفاقيات الدولية، شددت أليو ماري على وجوب اتخاذ إجراءات صارمة،:
“ونبهت إلي أن إيران تمتلك الآن كمية من اليورانيوم المخصب تفوق الحد المسموح به بثلاثين ضعفًا. هذا تهديد مباشر للأمن العالمي. وقد وصف رئيس الجمهورية الفرنسية هذا النظام بأنه أكبر تحدٍ استراتيجي وأمني يواجهه العالم اليوم.”
وقالت في نهاية كلمتها ، للتأكيد علي أن التغيير في إيران يجب أن ينبع من داخل البلاد، ومن إرادة الشعب الإيراني نفسه:
“هذا التغيير لن يأتي إلا على يد الشعب الإيراني، من قبل النساء والرجال الذين يؤمنون حقًا بالديمقراطية والمساواة والحرية.
وبدت الوزيرة الفرنسية السابقة واثقة من اننا أقرب اليوم من أي وقت مضى إلى هذا التغيير، وهو تغيير تحتاجه إيران كما يحتاجه العالم بأسره.”