الأمة الثقافية

“نسلُ الصحابة”.. شعر: سلطان إبراهيم المهدي

أنا قادمٌ

بالحقِ يا وجهَ المدى

 من صفحةِ التاريخِ

 من بابِ الفدا

أنا قادمٌ مثل القضاءِ

من الفضاءِ

مزلزلا

 لأدكَّ أوكار العدا

لأعيد ملحمة الفخار

وإنني

قد صرتُ يا خبرَ النضالِ

 المبتدا

لأفاجيء الأيام أنَّا ها هنا

ومتى أراد اللهُ كنتُ الموعدا

ومن السماءِ أتيتكم

فلتحذروا

فشراعيَ الإيمان

في قلبي الهدى

هذا السلاحُ صنعته

 في مخبئي

ليكون في يوم اللقاء

المصعدا

من قوتِ صبياني

 ادّخرتُ لأجلهِ

ليكون عدّتهم

إذا  حان الندا

أنا قادمٌ

من نسل قعقاعٍ

ومن جُند المثنى

ليس يرهبني الرَّدَى

هاتوا رجالكمُ تنازلني

 فما

أبصرتُ في يوم اللقاءِ

مجنّدا

إني رأيتُ الخوفَ ينهشُ قلبكم

والعزم أضحى خائرا مترددا

ورأيتُ قائدكم يولّي هاربا

ومولولا ويصيحُ بي مستنجدا

وسألته

أين السلاحُ مخبأٌ؟

فكأنه العصفور صار مغرِّدا

ويدلني عمّن تخـبّأ منكمُ

ويصيحُ بي خذني إليك مقيّدا

إني أريدُ العيش فاصنع ما ترى

أنا لن أعودَ إلى القتالِ مُجددا

شتان ما بين الذي عبد الحياة

وبين من قد جاء كي يُستشهدا

هذا أوانُ الخوفِ بشرى من طغى

والصبحُ قد دحرَ الظلام مُبدّدا

لا أمن بعد اليوم في ثكناتِكم

فلقد أتى نسلُ الصحابةِ مُرْعِدا

ليسوء وجهكمُ ويهدمُ صرحكمْ

وعلى هياكلكم يقيمُ المسجدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى