الأمة الثقافية
“نفثةُ فلسطيني”.. شعر: صالح محمد جرّار
تـحـتَ الـرُّكامِ يـضجُّ جـهدُ حـياتي
هـيّـا اسـمـعوا الـزّفـراتِ والآهــاتِ
فــي خـفقة الـوسنانِ أمـسى بـيتُنا
تـــلاًّ عـــلا فــوق الـحـشا ورئـاتـي
قــد كــان بـيـتي روضــةً أحـيا بـها
وبَــنِـيَّ عِــطـرُ الـعـمْـرِ والـسّـنواتِ
لــكــنّ غــاصِــبَ قـدسـنـا وبــلادِنـا
قــد أشـعل الـنيرانَ فـي روضـاتي
فـأحـال روضــي خـاويـاً بـعـروشه
كــي يُـشـعلَ الأحـشـاءَ بـالحسراتِ
وأذوق مُـــرّ تـشـرّدٍ فــي ذي الـدُّنـا
أتــرَقــبُ الـعـاتـي مـــن الــغـدرات
يا ويحَ أهلي في الدّروب تساقطوا
لا مــنــجـدٌ إلاّ عــظــيـمُ صــفــاتِ
يـــا ربّ ، فـارحـمـنا ، فـأنـت ولـيُّـنا
يـــا ربِّ ، أهـلِـكْ جـمْـعَ كــلِّ عُــداةِ